الصفحات

الأحد، 5 فبراير 2012

قصة خذ العبرة من الحصان

قصة خذ العبرة من الحصان. عندما ترى أن الأبواب موصدة أمامك عندما يختفي عنك ضوء الأمل وتجد نفسك وحيدا أمام متاعب الحياة، ربما ستلهمك هذه القصة وتعيد ينابيع الأمل إليك. 

وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط

واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره !كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى.
وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.
 
وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصينا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت للتو كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى، تذكر بأن لكل مشكلة حل وبأن مصاعب الحياة ستغذوا مجرد ذكريات.


الموضوع : قصة خذ العبرة من الحصان


لا يفوتك هذه المواضيع :
كيف تغير نظرتك للحياة وللآخرين، وكيف تأثر على من حولك، خطوات لجعل نظرتك للحياة سليمة...


ما المقصود بتطوبر الذات؟، ولماذا نرغب بتطوير ذاتنا؟...وكيف يمكن تطوير الذات ؟

الجمعة، 3 فبراير 2012

قصة هل حياتك تساوي إنقاذها

هل حياتك تساوي انقاذها. قد وهبنا الله نعمة غالية لا تقدر بثمن، وهبنا نعمة الحياة والوجود، كثير منا لا يشعر بقيمة هذه النعمة لأنه استسلم لأحد الأسباب، لكن عندما يشعر بأن حياته مهددة بالخطر فإنه يتذكر هبة الله عز وجل، لكن هل لحياتك قيمة ووزن ؟ هل لك دور مؤثر في هذه الحياة؟ ربما ستوقدك هذه القصة :
كان همام في قمة السعادة حينما أيقظته والدته لكي يستعد للسفر لأداء العمرة. وكان همام الذي يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا سيركب الباخرة مع أهله للنزول في ميناء جدة لأول مرة. مضى الوقت سريعًا وبدأت السفينة في الإبحار، وفي ذلك الوقت كانت العائلة في المطعم تتناول الغداء، واستغل همام انشغال الجميع وذهب إلى سطح السفينة ليشاهد ويتمتع بمنظر البحر.
وذهب همام إلى نهاية السفينة وبدأ ينظر إلى أسفل، وانحنى أكثر من اللازم وكانت المفاجأة وقع همام في البحر، وأخذ يصرخ ويطلب النجدة ولكن بدون جدوى، وأخيرًا كان هناك أحد المسافرين وهو رجل في الخمسينات من عمره فسمع صراخ همام، وبسرعة ضرب جهاز الإنذار ورمى نفسه في المياه لإنقاذ همام. تجمع المسافرون وهرول المتخصصون وبسرعة ساعدوا الرجل وهمام وتمت عملية الإنقاذ، ونجا همام من موت محقق.
وعندما خرج من المياه ذهب همام إلى والديه واعتذر عما صدر منه، وأخذ يبحث عن الرجل الذي أنقذه حتى وجده واقفًا في ركن من الأركان، وكان ما زال مبللاً بالمياه جرى إليه وحضنه وقال:  لا أعرف كيف أشكرك لقد أنقذت حياتي من الغرق.
فرد الرجل عليه قائلاً : يا بني أتمنى أن حياتك تساوي إنقاذها.
هل فهمت هذا المثل جيدًا؟ والآن دعني أسألك: هل حياتك تساوي إنقاذها؟ هل تريد أن تترك بصمات نجاحك في الدنيا؟ هل قررت أن تتغير للأفضل وأن ترتقي في حياتك؟ هل نويت أن تتقرب إلى الله وتحرص على محبته ورضاه؟ هل اشتريت الجنة التي خلقت لتسكن فيها؟ ابدأ من اليوم في تغيير نفسك وتذكر قول الشاعر:
ما الحياة إلا أمل يصاحبها ألم ويفاجئها أجل. 
لا يفوتك هذه المواضيع :
كيف تغير نظرتك للحياة وللآخرين، وكيف تأثر على من حولك، خطوات لجعل نظرتك للحياة سليمة...
ما المقصود بتطوبر الذات؟، ولماذا نرغب بتطوير ذاتنا؟...وكيف يمكن تطوير الذات ؟