ما هي مفاتيح السعادة |
ما هي أهم مفاتيح السعادة، إن السعادة لا تأتي من تلقاء
نفسها إليك عبر الجلوس والإنتظار، وإنما تأتي ببدل الجهد وتغيير مجموعة من عاداتنا
وأفكارنا الخاطئة وتعويظها بمجموعة من العادات الإجابية التي تحسن حياتك وتجعلك
سعيدا ومرتاح البال. وللسعاة فوائد كثيرة على صحة الإنسان فقد أكدت أكثر من 60
دراسة على أن مشاعر السعادة تلعب دورا كبيرا في تحسين النشاط الجسدي للإنسان
واجتناب الإصابة بإعاقة، ودراسات أخرى قديمة أكدت على دور المشاعر الإجابية
كالسعادة في حماية جسد الإنسان من الإصابة بالأمراض .
هنالك العديد من الأمور التي بإمكانك القيام بها من أجل
الشعور بالسعادة، وعيش حياة طيبة وكريمة. هذا الموضوع يقدم لك أهم مفاتيح السعادة،
تلخص لك الأمور التي عليك القيام بها والأمور التي عليك اجتنابها لكي تحقق السعادة
في حياتك.
ما هي أهم مفاتيح السعادة :
المفتاح الأول لتحقيق السعادة : تحسين علاقتك بالله
ضمانة أكيدة للسعادة : قد تمتلك كل ما تود في الحياة من الأمور المادية التي
توفر لك المتعة وكل مطالب الحياة، لكن السعادة لا ترتبط لزاما بها، لأنها لا تتعدى
أن تكون وسيلة لتحقيق مآربك في الحياة، وحتى إذا ضفرت بكل ما توده في الحياة فبدون
أهم شرط للسعادة وهي عبادة الله عز وجل كما يجب لا يمكن أن تجد الصفاء والطمئنينة
في حياتك أو تستمتع بها فعليا، على الإنسان الذي يبحث عن السعادة أن ينظر لعلاقته
بالله عز وجل وأن يتقرب من الله قدرالإمكان عبر العبادة كالصلاة والصدقة وغيرها من
الأمور التي تجعل علاقتك بالله وطيدة أكثر.
المفتاح الثاني لتحقيق السعادة: تنظيم حياتك : النظام جزء مهم في الحياة، الكون كله بني على النظام،
يقول الله عز وجل في سورة الرحمان الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان
والسماء رفعها ووضع الميزان، هذه الآية الكريمة تأكد على أهمية النظام في الحياة،
كذلك الشأن بالنسبة لمن يبحث عن السعادة في الحياة، عليك أيضا أن تخلق نظام في
حياتك تطبقه وتحسنه باستمرار، هذا النظام عليه أن يتضمن ميادئك، طريقة تفكيرك،
أنشطتك حياتك الإجتماعية والمهنية والدراسية والثقافية يعني كل شيء تفعله وتفكربه
عليه أنيتبع نظاما، هذا النظام سيساعدك على عيش الحياة مليئة بالرضا والتحقيق
الإنجازات، وكن متأكدا أنك بخلقك نظاما لحياتك على أساس أن يكون هذا النظام بناءا
لا هداما فسوف تلمس تغيرا جدريا رائعا في شخصيتك ومحيطك وسوف يجعلك شخصا مهما
وأقرب إلى السعادة.
المفتاح الثالث لتحقيق السعادة : الإعتناء بصحتك : كيف يمكنك أن تشعر بالسعادة
وأنت سبب رئيسي في تدهور صحتك، إن المشاعر التي تنتابك تتأثر بالإضافة إلى الرسائل
الخارجية التي تتلقاها من محيطك بحالتك الصحية، عليك الإعتناء بصحتك، عبر اتباع
نظام غذائي صحي ومتوازن يضمن لجسدك الحصول على كل المواد التي يحتاجها لكي تعمل كل
وظائفه كما يجب، مارس الرياضة أيضا على الأقل مرتين في الأسبوع، ومن الأفضل
الإلتزام بأوقات معينة لذلك من خلال الإنخراط بنادي رياضي وتعلم إحدى فنون الدفاع
عن النفس كاقتراح، وتجنب الوقوع في المشاكل أو خلق المشاكل لأن ذلك يجعلك تشعر
بمشاعر سلبية تؤثر بدورها على حالتك الجسدية.
المفتاح الرابع لتحقيق السعادة : تغيير أفكارك : الأفكار يمكن أن تكون دواء
ويمكن أن تكون داء، حسب نوعيتها وطريقة تفاعلك معها، لأن الأفكار تؤثر على المشاعر
والمشاعر تؤثر هي الأخرى على الأعضاء الجسدية، على سبيل المثال فالأفكار السلبية
التي تجعلك تشك في قدراتك الشخصية وتضعف من ثقتك بنفسك وقدرتك على النجاح وعيش
الحياة التي تود، تضر بكلا حالتيك النفسية والجسدية وتتسبب لك في الشعور بالإكتئاب
والقلق والإرهاق النفسي والتوتر وهذه أمراض تؤثر على نظامك الجسدي الداخلي مما قد
تسبب لك بمضاعفات صحية، وعلى عكس ذلك فالأفكار الإجابية تقوم بتقوية ثقتك بنفسك
وتعزيز اعتقادك بقدراتك الشخصية وبالتالي تجعلك تشعر بالراحة جسديا ونفسيا وتساعد
على تقوية مناعتك المكتسبة التي تلعب دور المدافع ضد كل الأجسام الغريبة التي تدخل
إلى جسدك، من المهم جدا الإنتباه لأفكارك حتى لا تؤثر على شعورك بالسعادة، إذن ركز
على أفكارك، لا تسمح للأفكار السلبية أن تتمكن منك، حصن نفسك من مصادر الأفكار
السلبية التي قد تكون أصدقاؤك زملائك في العمل محيطك، فكر دائما بطريقة إجاببة، لا
تقل لا أعرف كيف أفعل ذلك ، وإنما قل إذا تعلمت فسوف أفعل ذلك.
المفتاح الخامس لتحقيق السعادة : تغيير عاداتك : رغم التطور التكنولوجي في حياتنا المعاصرة، إلا ننا لم
نستفد منها بشكل إيجابي يسمح لنا باكتساب عادات إجابية، وإنما صارت من الأسباب
التي جعلت الناس يكتسبون عادات سلبية جديدة تؤثر على حياتهم وعلى سعادتهم، مثل
الإدمان على مشاهدة التلفاز والعمل على الحاسوب وقضاء وقت طويل في استعمال الهاتف،
بالإضافة إلى عادات سلبية أخرى كالنوم والإستيقاض في وقت متأخر، والامبالات وتأجيل
الأعمال اليومية، والخمول، هذه عادات تجعلك بالتأكيد انسانا غير سعيد، لذلك عليك
أن تتخلص منها وتستبدلها بعادات إجابية تجعلك أكثر نشاطا كالقراءة، ممارسة
الرياضة، التنزه، السفر رؤية المناظر الطبيعية الجميلة وغيرها. لذلك ركز على
اكتساب عادات إجابية جيدة ومثمرة لأنها ضرورية ومفتاح لتحقيق السعادة.
المفتاح السادس لتحقيق السعادة : التأمل : العديد من الناس يعتقدون بأنهم
يعرفون أنفسهم جيدا، لكن للأسف هذا اعتقاد خاطئ، لأننا غالبا لا نركز على أنفسنا
كثيرا، وإنما نصب تركيزنا على الأمور الخارجية أكثر، ويتجلى ذلك في كثرة انتقادنا
للآخرين وللأشياء حولنا، دون النظر لأنفسنا، هنالك أنواع كثيرة من التأمل من بينها
التأمل الذي يجعلك تتعرف على نفسك ويعطيك صورة أقرب لطبيعتك. عليك أن تبدأ بالتأمل
لكي تحقق ذلك، فبدون التعرف على نفسك لن تعرف الأمور الحقيقية التي تجعلك تشعر
بالسعادة، مارس التأمل باستمرار تأمل في كل شيء في نفسك في الحياة في الطبيعة في
الكون وفي السعادة.
المفتاح السابع لتحقيق السعادة : تكوين علاقات اجتماعية: الإنسان اجتماعي بطبعه، وتكوين علاقات اجتماعية طيبة لها
دور كبير في جعلك تشعر بأنك انسان جيد ولكي تقربك من السعادة، على أساس أن تكون
هذه العلاقات مبنية على الصدق والوفاء والتسامح والتعاون، وليس على النفاق
الإجتماعي الكذب لأن هذه العلاقات من الأفضل عدم عطائها أهمية كبيرة بل قم بواجبك
تجاهها عبر السلام والإبتسامة وحاول التقليل من الحديث معهم ولا تطلعهم بالأخص على
أسرارك، بينما علاقاتك الطيبة كن دائم الإرتباط بهم السؤال عن حالهم. إن السر وراء
اكتساب علاقات اجتماعية لخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرين، وهما إفشاء
السلام والإبتسامة في وجه أخيك. فكن دائم الإبتسامة بشوشا وطيبا، قد اليد العون
دائما سواء لمعارفك أو للغرباء.
لكي تستفيد أكثر بإمكانك قراءة هذه النصائح الذهبية التي
تساعد على تحقيق السعادة في الحياة :