الصفحات

الجمعة، 16 سبتمبر 2016

كيف تطور ذكائك



كيف تطور ذكائك
كيف تحصل على ذاكرة قوية، كيف تكور قدراتك العقلية، كيف تصير ذكيا ما هي أهم الطرق لتصبح ذكيا، ما هو الذكاء وما هي أنواعه ؟
الجميع وبدون استثناء يحلم بأن يكون ذكيا، لأننا نعلم جيدا أهمية أن الذكاء في الحياة، وكيف يمكن للذطاء أن يجعل حياتك أفضل وأحسن، سواء في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة أو في الدراسة أو في العمل، كل مجال في الحياة يحتاج منا قدرا من الذكاء، هذا الموضوع يقدم أولا تعريفا للذكاء وأنواعه حتى تعرف ما الذي أنت بصدد التعامل معه، وثانيا الطرق التي ستمكنك إنشاء الله من تطوير ذكائك وتصير أكثر ذكاء ونجاح.
ما هو الذكاء :
الذكاء مفهوم افتراضي يُعبّر عنه بمجموعة من المظاهر، أويستدل عليه من مجموعة من الدلالات المتنوعة. يرى بعض علماء النفس أنه مفهوم فطري، يرتبط تكوينه ارتباطاً وثيقاً بالوراثة، إلا أن بعضهم الآخر يراه سلوكاً تكونه البيئة، إنّ الاستسلام لفكرة أنه مفهوم فطري يغلق أمامنا أي طريق لتعديله أوتطويره، وذلك يجعلنا نقف عاجزين أمام نسبة الذكاء الخاصة بالفرد، وعليه فالفرد إمّا ذكيّ أوغبي، أما وجهة النظر الأخرى فهي الأكثر تفاؤلاً وبها نستطيع أن نمنح أنفسنا والآخرين فرصة إنماء وتطوير هذه الملكة كغيرها من الملكات العقلية التي يمكن تطويرها بالتدريب والممارسة الفاعلة.
أنواع الذكاء :
 أشارعلماء النفس إلى العديد من أشكال الذكاء وأنواعه، ومنهم جاردنر في نظريته " الذكاءات المتعددة " والتي ترى أن الأطفال يولدون وهم مزودون بعدة ملكات عقلية وقدرات ذهنية، منها ما هي ضعيفة، ومنها قويّة، على البيئة أن تعزز القوية منها، وتعالج الضعيفة وتعمل على تقويتها، وبذلك نراه يرفض وراثية الذكاء، ويدعم أثر البيئة في الذكاء، وحدّد هذه الذكاءات بثمانية مجالات رئيسية هي الذكاء (الموسيقي، واللغوي، والرياضي المنطقي، والجسمي الحركي، والطبيعي، والبصري، والذاتي، والاجتماعي).
كيف تطور ذكاء :
نأتي الآن بشرح أهم الطرق لتطوير الذكاء.
الإكثار من المطالعة:  فالقراءة غذاء للعقل، وبها يمكن للفرد أن يتنقل بين الثقافات المختلفة، ويسبر آفاقاً جديدة، ويتعلّم الكثير، فعلى الفرد الاطلاع على مصادر المعرفة الغنيّة التي تنمي الذكاء سواءً الكتب، أو المجلات العلمية، ومواقع الإنترنت.
حضور الندوات والمحاضرات واللقاءات الثقافية والأدبية والشعرية:  فكثير من هذه المجامع العلمية التي تزخر بالعلماء والباحثين والأدباء، تعمل على تنمية الذكاء والانفتاح على الأفكار والآراء، وتساعد على تعزيز ملكات التحليل، والتفسير، والمقارنة التي هي من أهم ملكات الذكاء. خلق جوٍ من التفاعل الاجتماعي الذي ينمي جانباً مهماً في الذكاء، ومشاركة الآخرين اهتماماتهم، وتقديم الدعم النفسي لهم، والموازنة الجادة بين مطالب الفرد الخاصة وتحمل المسؤولية اتجاه الآخرين، والتفاعل مع الأشخاص الناجحين ومحاولة الاستفادة من خبراتهم في النجاح.
العمل على حفظ المعلومات المتنوعة بشتّى العلوم والآداب : فمن الذكاء أن تعرف شيئاً عن كل شيء، مما يجعل قدرتك على القيام بالمحاكمات العقلية أفضل، وتمكّنك من تحليل الأمور، واستخلاص النتائج بفاعلية.
ممارسة الرياضية: لما لها من دور في تفريغ الطاقة السليبة التي يمكن أن تشكّل عائقاً لممارسة الأنشطة العقلية التي تؤدي بدورها إلى تنمية الذكاء . تناول الغذاء الكامل المتوازن الذي تتوفّر فيه كافة العناصر الغذائية، وبكميات تناسب الفرد، والابتعاد عن الأغذية التي قد تسبب سوء التغذية، فالتركيز هنا على النوعية وليس على الكمية. تنمية العمليات العقلية المختلفة كالإدراك بأنواعه، والانتباه، والتذكر، وغيرها لما لها من أهمية في تنمية الذكاء.
عليك أن تعلم جيدا أن الله قد قدم لنا كل الإمكانيات والقدرات لكي نحقق أهدافنا وحلامنا في الحياة، كل من يمتلك ذاكرة ضعيفة أو قليل الذكاء وليس بسريع البديهة أو يعاني من ضعف الثقة بالنفس عليه أن يعلم بأنه يستطيع تغيير كل ذلك، فقط بالعمل والمثابرة والإجتهاد، بالفعل هنالك أمور فطرية تولد معنا لكنها لا تستطيع أن تحدد من نكون إذا توفرت فينا الهمة والعزيمة اللازمة من أجل التغيير وتحسين حيانا للأفضل، من أجل حياة أفضل لنجعل شعارنا لا يأس مع الحياة.

إقرأ أيضا :

كيف تطور قدرتك على التعلم السريع ؟