الصفحات

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

رسالة لكل يائس حزين أو مهموم



رسالة لكل يائس حزين أو مهموم
لكل يائس في الحياة، لكل من فقد الأمل، و أظلمت عليه الدنيا، لكل حزين ومهموم، لكل من يرجو الفرج وأن يتغير حاله إلى الأفضل، إقرء هذه الرسالة، لتعرف كيف تهزم اليأس وكيف تجدد الأمل.
يا عبد الله، يا عبد الفتاح، إن تعرفت على اسم الله الفتاح وتدبرت معانيه فستحبه وتعيش مع هذا الإسم، وتدعوا به فيتحقق لك مطلبك، بالقرب من الله والفتح المبين، إذا آمنت أن الله هو الفتاح هو الحكم، هو الذي يرفع ويخفض، هو الذي يكشف الحقائق، هو الذي يجلي الأمور هو الذي يزيل الإلتباس، فلا تقلق ولو أن الناس أساؤوا فهمك وأساؤوا الظن بك فلى تخف ولا تحزن فالله ناصرك ومبرؤك ومؤيدك. إذا استقر في نفسك أن الله هو الفتاح، الذي يفتح لك الأبواب المغلقة والأمور المستعصية فلى تغتم إذا أوصدت أمامك أبواب الناس، وحيل بينك وبين ما تريد من الخير، ومادام أن الله هو الفتاح فالجأ إليه واهرع إليه ولو قال لك الناس جميعا لن تصل لمرادك ولن تحقق هدفك فلى تعرهم اهتماما، ولا تلقي ليهم بالا، بل تذكر أن الله هو الفتاح. لو اختنقت بهمك وأظلم عليك الكون كله، وهزمتك دموعك لفرط ألمك وكتب أمام عينيك ليس هناك حل فالجأ للفتاح، فهو الذي ييسر أمرك ويكفيك همك. ومادمت تعبد الله الفتاح، فتذلل إليه وابك بين يديه وكن مناجيا له، لا يملك تدبير أمري ولا يفرج همي إلا أنت يا فتاح فافتح بوجهي كلما أغلق، فهو الفتاح لما أغلق، من أبواب هداية ورزق وعلم وتيسير. وادعه باخلاص افتحها علي يا رب يا فتاح يا عليم اسجد بين يديه وضم بين جناحيك كل ذرة ثقة بأن الفتاح وحده هو من سيفتحها لك ويفتح عليك، فلى تلجأ لأحد سواه ولا تثق إلا في رحمته وفضله. تدبروا قول الله تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلى ممسك لها، وتذكروا أنه لا أحد يمسك رحمة الله إذا فتحها علينا ولا يدفعها ولا يمنعها إذا أرسلها إلينا، واجعل ثقتك فيما عند الله ولا عليك في تقدير الناس وموازينهم، فالناس عادة إذا مرض أحد مرضا شديدا قالوا له إنه سيقتلك وتكون فيه نهايتك ولا أمل لك في الشفاء وإذا تعثر عليه باب الرزق قالوا لا تحاول ولن تفلح ولا تتعب. لكن خزائن الله ملآ والرزق بيده سبحانه. ولا ينسى العبد أنه الفتاح يرزقه من حيث لا يحتسب ويأتيه بالخير والفرج من حيث لا يدري، وتدبيره فوق كل تدبير، وقدرته لا حد لها، وهو الذي يقول للشيء كن فيكون. تذكرا ذلك عباد الله، فالرحمة والفضل والخير كله بيد الله، يفتح به على من يشاء وييسره لمن يشاء، فكل هذا من آثار اسمه الفتاح ومقتضياته. وهو سبحانه وتعالى كذلك الفتاح الذي يفتح بين عباده وينصر الحق وأهله ويذل الباطل وأهله ويوقع بهم العقوبات.
الشيخ فيصل جميل غزاوي