الصفحات

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

العواطف

بسم الله الرحمان الرحيم، من منكم لا تتحكم فيه عواطفه، من منكم لا تتحكم الظروف في عواطفه، كلنا نخضع لهذه القوة العجيبة. إن العواطف متقلبة كالطقس، فقد تستيقظ وأنت سعيد، تم يعكر صفو سعادتك شخص ما أو ظرف معين. وكلنا نربط مشاعر السعادة في هدف معين كالحصول على المال، ومشاعر الحزن في شيء معين كالفشل في هذا الهدف. والبعض منا يحاول الهرب من مشاعر الضيق بتعاطي المخدرات أو مشاهدة التلفاز...وللأسف فإن هذه العادات السلبية تتسبب في أضرار أكثر.
لقد حان الوقت  لنسيطر على عواطفنا، ولا نسمح لأي إنسان أو أي شيء آخر أن يعكر صفو سعادتنا.
أولا عليك أن تعلم بأن لا أحد ولا شيئ يستطيع أن يجعلك حزينا أو يشعرك بالنقص إلا بموافقتك.
في كل مرة ينتابك شعور بعواطف سلبية عليك أن تسأل نفسك :
هل هذه العواطف مفيدة أم ضارة؟ هل ستساعدني على تحقيق أهدافي؟ فإذا كانت الإجابة بالنفي، فعليك استتعمال ما أطلق عليه "قانون الثلاثة'' وهو:
1-  قم بملاحظتها.
2-  قم بإلغائها.
3-  قم باستبدالها، بأن تتصرف فيها فورا.

فإدا لاحظت أنك تمر بعواطف سلبية، وسألت نفسك الأسئلة المناسبة، فإنك ستكون لديك القدرة على استبدالها.
فمثلا إذا شعرت بالضيق، اسأل نفسك :
لماذا أشعر بالضيق؟ وبمجرد الوصول إلى السبب عليك بسؤال نفسك :
ما الذي أريد أن أشعر به؟ وكيف يمكنني تغيير احساسي؟
وبعد ذلك عليك بالتحرك في اتجاه الأحاسيس التي تشعرك بالسعادة.

من كتاب قوة التحكم بالذات، تأليف ابراهيم الفقي.