عندما تصلي صلاتك بخشوع، أو تستمع لكلام الله عز وجل بصوت أحد القراء، أو تقرأه بنفسك، عندما تقول كلمة طيبة لأخيك ...،فإنك تشعر باحساس رائع. إننا نشعر بالسعادة عند فعل الخير وعبادة الله عز وجل وطاعته. قد تندم على أي شيء آخر لكنك لن تندم أبدا على الإحسان، ولمذا تندم وأنت أحسنت إلى مسكين، أو أرشدت تائها،
خصوصل أن هذه الأعمال تؤجر عليها في الدنيا وفي الآخرة. فقط أن تنعم بالراحة والسعادة فقد نلت نعمة عظيمة، وهدية رائعة. إن من ينال السعادة والراحة هو من يصدق في إيمانه، ومن يجري وراء هذه الدنيا ويوليها كل اهتمامه تسبقه الدنيا بأميال كثيرة، فلا يلحقها ولو صعد على متن طائرة نفاثة، وإن من يتبع سبيل الهداية بطاعة الله عز وجل، تأته الدنيا راغمة.
إن حبنا للدنيا قد ألهانا عن العبادة، وبالتالي نسينا أننا هنا في اختبار، لذلك مجموعة من المشاهير والأغنياء ينتحرون لأنهم ليس لديهم الإبمان بالله عز وجل، هم قد امتلكوا أموالا طائلة، وشهرة هائلة، وقوة وسلطة، لكن لم تتحقق لهم السعادة وراحة البال، إذا كانت بطونهم وجيوبهم ممتلئة، فإن أرواحهم خاوية، وكم من ثري ومشهور جال الدنيا وأكل ما لد وطاب فيها، وحقق نجاحات كبيرة وجمع مالا كثيرا وحقق الشهرة وكان ختامه انتحار. إن سعادة النفس لم ولن تكن في المال والذهب والشهرة والسفر، إن سر السعادة الحقيقية في العبادة. إن كل انسان يبحث عن السعادة عليه أن يبحث في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وكتب الدين، على كل واحد منا أن يراجع نفسه ، ويعرف ما لها وماعليها، ويرى وضعه مع الفرائض والطاعات. كم تشتاق النفس لكلمة الله، والروح للصلاة، والقلب للإيمان، فأنا لا أجد أعظم من الصلاة راحة واطمئنانا للنفس، وفرجا للكروب، وعلاجا للهموم، كان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا حزبه أمر قال < أرحنا بالصلاة يا بلال> فكان يجد راحته في الصلاة، ولا أجد خيرا من ذكر الله عز وجل وطلب العون منه والمغفرة ألا بذكر الله تطمئن القلوب، لذلك ولكل من يبحث عن السعادة هل أديت فرائضك وأقمت صلاتك وأطعت خالقك؟.
لا يفوتك هذه المواضيع :
كيف تغير نظرتك للحياة وللآخرين، وكيف تأثر على من حولك، خطوات لجعل نظرتك للحياة سليمة...
ما المقصود بتطوبر الذات؟، ولماذا نرغب بتطوير ذاتنا؟...وكيف يمكن تطوير الذات ؟