يستمر بحثنا عن السعادة، وكيف نجد السعادة الحقيقة، في كل لحظة من لحظات الحياة، وفي كل مرحلة من مراحلها. هنالك من ينعم بلحظات من السعادة، يظن فيها بأنه قد وجد السعادة الحقيقية، لكن لا يمر وقت حتى يستيقظ من ذلك الحلم الجميل والجذاب، ثم يبدأ رحلته من جديد باحثا عنها.
ما يجب معرفته جيدا، أن الحياة، لن تتوقف عن اظهار مفاجآتها الحلوة والمرة، ولن توقف زحف أحداثها السعيدة والحزينة، لأنها هكذا خلقها الله عز وجل، بحلاوتها وقساوتها. وكل انسان لا بد أن يتذوق بعضا من كل جانب منها.
ابحث أولا عن معنى الحياة :
من يبحث عن السعادة عليه أن يفهم أولا الحياة، ومن تم يمكن أن يفتح أحد أسرارها الخفية، وهي تقبل الحياة، الرضا بها والصبر عليها. هذه ثلاثة أمور تشكل ركيزة السعادة والنعيم في الحياة، - بطبيعة الحال بعد الإيمان بالله عز وجل- . وقد تكون كافية لنيل السعادة، لكن ليس من السهل أن تتصف بهذه الخصلات الذهبية، التي من شأنها أن تغير حياتك كليا، أنصحك أن تبحث عن مواضيع تساعدك على تدريب نفسك عليها وأقترح عليك قراءة هذا الموضوع : أفضل طريقة لاكتساب خلق الصبر ؟ الذي نال اعجاب العديد من القراء الكرام والمتتبعين للمدونة.
ما يهم هو كيف تفكر :
تذكر كيفما تكون وعلى أي هيئة خلقت، هذا لا يهم اطلاقا ما يهم هو كيف تفكر، كيف تنظر لنفسك، وكيف تنظر للأمور من حولك، هذا هو ما يهم، وهذا هو ما يؤثر على سعادتك وأيضا يمكن أن يؤثر على سعادة الناس من حولك. فأنت تنشر السعادة بإحساسك، دون حتى أن تعلم.
كن إيجابيا مع الحياة :
فكر دائما أن تكون إيجابيا مع نفسك ومع الآخرين والأشياء من حولك، فكر قبل أي خطوة ولا تكن مقيدا بالظنون والأفكار السلبية. بل حاول أن تحول الفشل إلى نجاح، والأمور السيئة إلى جيدة، أتذكر في هذه اللحظة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الجميل والمؤثر صراحة : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. هذا الحديث إن أمعنت النظر فيه، ستجده قمة في الروعة والجمال، ويعطيك أحد أهم أسرار ومفاتيح السعادة و كذلك النجاح في الحياة، وهو التفكير الإيجابي، الرضا، والصبر التي ذكرتها سابقا.
الإنسان خلق ليعمل :
بعد أن تغير طريقة تفكيرك وتتبث الرضا في قلبك والصبر وتقبل الحياة شرها وخيرها، يأتي العمل الجاد والبناء. الإنسان خلق ليعمل، وأحد أسباب التعاسة والهموم في الحياة، هو الخمول والتكاسل، الإنسان عليه أن يعمل ويجد ويتوكل على الله، ويكون لديه قدرة على تقبل النتائج، فإن كانت سارة فذلك ما كنت تتمناه، وإن كانت غير سارة فكر في أنك قد اكتسبت مهارات وقدرات جديدة ، وفي كلتا الحالتين تكون رابحا. وبذلك لا تترك للهم والحزن معبرا إلى قلبك.
ويستمر بحثنا عن السعادة :
هذه بعض الأمور التي تساعدك في بحثك عن السعادة، بالتأكيد هناك أمور أخرى تساعدك على ذلك، ومادمت عازما على البحث عن السعادة، فسوف تكشف لك الحياة في كل لحظة وتجربة، أحد أسرارها الخفية، التي ستمكنك من الشعور بالطمأنينة والسكينة، والتوازن في الحياة.
فلم من شأنه أن يغير حياتك كليا :
أود أن أشارككم فلما قصيرا قد شاهدته مؤخرا أعجبني كثيرا، والذي لا يتعدى دقائق قليلة جدا، لكن هذه الدقائق قد تغير نظرتك عن الحياة كليا، وتقربك أكثر من بحثك عن السعادة في الحياة. فرجة طيبة.
لا يفوتك هذه المواضيع :
كيف تغير نظرتك للحياة وللآخرين، وكيف تأثر على من حولك، خطوات لجعل نظرتك للحياة سليمة...
ما المقصود بتطوبر الذات؟، ولماذا نرغب بتطوير ذاتنا؟...وكيف يمكن تطوير الذات ؟