لماذا
عليك شكر الله وكيف تشكر الله
الشكر
هو دليل على التواضع وحسن النية وصفاء الخاطر وكذلك قوة الشخصية. الشكر من صفات
المؤمن القوي وهي دليل على السعادة والراحة الداخلية والتصالح مع النفس والآخرين.
إنها دليل على العرفان بالجميل وحسن الخلق. إنه الفعل الذي على كل انسان أن يتصف
به على الدوام. هنالك الكثير من الأمور التي يمكنك أن تشكر عليها كصحة البدن ولباسك
وطعامك وعقلك ومكانتك الإجتماعية ومالك، هذه كلها نعم من الله عز وجل علينا جميعا
أن شكر الله عليها وبدون أدنى تردد.
إن
شكر الله على نعمه عبادة مهمة جدا. لأنها تظهر امتنان وعرفان المؤمن على امتلاكه
من خير ورزق امتازه الله بها على سائر المخلوقات. إنه واجب على كل شخص. لكن البعض
للأسف ينسى أهمية شكر الله عز وجل، لذلك على المؤمن أن يدكر نفسه باستمرار بالنعم
والفضل الذي سيجنيه من خلال الشكر والتي أذكر منها :
رضا
الله عز وجل : وهل هنالك في
الوجود ما هو أهم من أن يرضى الله عنك، ولهذا اشكر الله كلما وجدت فرصة اشكر الله
ليرضا الله عنك ويمنحك السعادة والإطمئنان الذي تبحث عنه.
الزيادة
في النعيم : يقول الله عز
وجل : لإن شكرتم لأزيدنكم إنه وعد صريح من الله عز وجل بأن يزيدكم نعيما على نعيم
إذا شكرتم فالله سبحانه وتعالى يربط مباشرة الشكر بالزيادة ولذلك كل النعم التي
أنت فيها يمكن أن تتضاعف وتزداد إذا ما أنت شكرت واستمريت بالشكر فلى تتوانى عن
ذلك.
الراحة
النفسية : شكر الله هو
دليل على القناعة والرضا بما قسم الله لك وهذين الأمرين يشكلان الركيزة الأساسية
لمن يبحث عن الراحة النفسية. الغريب أن لو كل شخص يبحث في داخله وتأمل لوجد أن
الله عز وجل قد أفاض عليه من النعم ما لم يفضها على غيره ورغم ذلك ينسى الإنسان
ويعيش وهو يشتكي ويلوم دون أن ينظر لنفسه ولغيره فيتعظ ويشكر. قد تكون نعمة الله عليك تتجلى في نعمة البصر في
البدن في عائلتك وعملك فقط أنظر وتأمل واشكر الله عز وجل حتى تتذوق الراحة النفسية
التي تبحث عنها.
كيف تشكر الله عز وجل :
شكر
الله لا يتوقف فقط عند اللسان بل أولا عليك أن تقتنع قناعة تامة بفصل الله عليك
وأن تعرفها أيضا. ثم تسخر ما أتاك الله من نعم في ما يرضيه، فإذا كنت ذا مال أنفق
وتصدق فهذا المال يبقى مال الله عز وجل وأنت لست سوى مستخلف فيه فأنفق مال الله في
ما يرضيه وإذا كنت تتمتع بالسمع والبصر فلى تنظر ولا تسمع إلا لما يرضيه هكذا يكون
شكر الله عز وجل.
وفي
الأخير لا
تكن كالذين قال الله عنهم في كتابه الكريم يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها.