الصفحات

السبت، 16 أبريل 2016

كيف تتعامل مع الفشل والنجاح في الحياة


كيف تتعامل مع الفشل والنجاح في الحياة
تقديم : من خلال هذا الموضوع ستتمكن من معرفة المعنى من النجاح والفشل في الحياة، ستتعلم كيف يمكنك توظيفهما من أجل عيش حياة أفضل عبر تحقيق النجاح وتقبل الفشل  مع اعتباره شرطا أساسيا للتقدم والتطور نحو النجاح، وستتزود أيضا بأفكار محفزة وجديدة ستغير طريقة تفكيرك ونظرتك للحياة. فإذا كنت تبحث عن معنى النجاح والفشل، إذا كنت تبحث عن تحقيق النجاح في حياتك، أو تود معرفة كيفية التخلص من الفشل واستعادة حياتك من جديد فهذا الموضوع سيقدم لك كل ما تحتاج من إجابات وحلول.
ماهي فوائد النجاح والفشل :

النجاح وبدون شك هدف يسعى إليه الجميع لكونه يجعلنا نشعر بشعور رائع حيال أنفسنا، شعور بالفخر والإعتزاز وتقدير النفس وهذه الأمور تعتبر حاجات انسانية طبيعية لا بد منها. وعلى غرار النجاح فالفشل ليس مطلبا ولا بضرورة، لكن لها ميزة لا نجدها في النجاح أو بالأحرى لا نجدها بنفس الدرجة وهي ميزة التساؤل، فعند كل فشل نقف موقف تفكر وتأمل لأسلوب حياتنا لقناعاتنا  أفكارنا ومبادئنا بحثا عن الأسباب ومحاولة لتفسير النتائج للوصول إلى حلول.

قصص العظماء مع النجاح والفشل :


إن أعظم عظماء البشرية قد مروا بالعديد من العقبات ورغم ذلك لم يستسلموا ولم يتوانو عن العمل والمكافحة حتى وصلوا إلى تلك الدرجة العظيمة وصارت البشرية تمجدهم وتبجلهم لما أعطو وقدموا. وكمثال على ذلك قصة توماس إدسون مع الفشل، أتعلم أن توماس إديسون هو مخترع المصباح وقد احتل المرتبة الثالثة في كتاب الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم والذي احتل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم المرتبة الأولى، هذه الشخصية المشهورة قد قام بمآت التجارب من أجل اختراع المصباح كلها بائت بالفشل، لكن لم يثنه ذلك عن الإستمرار في المحاولة إلى أن اخترع المصباح وقدم للبشرية اختراعا مذهلا، ولا تجد الآن بيتا لا يوجد فيه مصباح، وقد سؤل توماس إديسون كم من تجربة فاشلة قمت بها، أتدرون بماذا أجابهم، لقد قال لهم، أنا لم أفشل في أي تجربة، إنني في كل تجربة كنت أكتشف طريقة جديدة لا تمكنني من اختراع المصباح، أليس ذلك مذهلا.

هل يمكننا اجتناب الفشل :


تختلف نظرة كل شخص منا للنجاح والفشل في الحياة، كما تختلف ردة فعلنا تجاههما، لكن الجميع يتفق على أمرين اثنين هما : رغبتنا في تحقيق النجاح ورغبتنا في اجتناب الفشل، لكن هل من الممكن اجتناب الفشل كما نعتقد أو التخلص منه، الجواب هو لا،  فمهمى حاولنا اجتناب الفشل والوقوع في الأخطاء إلا أننا لا يمكننا توقع ما تخبئه لنا الحياة من مفاجئات قد تكون سارة أوغير سارة توقعا جازما. المحاولة مهمة بطبيعة الحال لكن النتيجة أمر آخر تماما، فنحن لا يمكننا التحكم بها. على العموم الفشل لا مفر منه إذ لا بد أن يصطدم الإنسان بإحدى عقبات الحياة ويفشل بإحدى محطاتها. إلا أن النتيجة يمكن أن تكون دائما إجابية (إجابية حتى في حالة الفشل وليس فقط في حالة النجاح) وليست سلبية أو إيجابية وذلك فقط إذا تعلمنا كيف نتعامل معها وجعلها دائما مفيدة لنا مهمى كانت.  

لماذا عليك أن تعرف كيف تتعامل مع الفشل والنجاح في الحياة :


إن الطريقة التي نتعامل بها مع النجاح أو الفشل هو ما يحدد فهمنا لهما والمشاعر التي ستنتابنا بسببهما أو بفضلهما. للأسف الكثير من الناس يتعاملون مع الفشل والنجاح بطريقة سلبية تؤثر فيهم، فهنالك من يبالغ في ردة فعله حيالهما، خصوصا حيال الفشل حيث يمكن أن يجعله سوء تفكيره يشعر بالتحسر وضعف الثقة بالنفس ويجعل تفكيره على العموم سلبيا، مما يكون له تأثير على حالته النفسية والصحية.
وعلى عكس ما يظنه البعض، ليس فقط الفشل الوحيد الذي يجب أن نعرف كيف نتعامل معه بل علينا أيضا أن نتعلم كيف نتعامل مع النجاح حيث أنه هو الآخر يمكن أن يكون في الكثير من الأحيان سلبيا، ومثالا على ذلك، قد يصاب المرء عند نجاحه بالغرور والأنانية وأيضا الامبالات وقد ينصدم فيما بعد بالواقع، ويدخل في دوامة من التحسر على ما فعل. ولذلك على المرء أن يعرف جيدا كيف يتعامل مع الفشل والنجاح حتى يستفيد منهما أكثر ويعيش حياته بشكل أفضل.


كيف يمكنك أن تتعامل مع النجاح أو الفشل :


ينبغي النظر للحياة بشكل إيجابي دائما سواء كان الأمر يتعلق بالنجاح أو الفشل، لا تتركهما تحددان كيف يجب أن تتصرف أو تشعر حيالهما بل كن أنت المسيطر أنظر إليهما على أنهما درسين من دروس الحياة تعلمت منهما الكثير، واستنتجت منهما الكثير، المهم أن تمضي في حياتك وأنت راض عن إنجازاتك ومتقبلا اخفاقاتك برحابة صدر.
الله عز وجل يقول : لا تفرحوا بما آتاكم ولا تحزنوا على ما فاتكم هذه الآية الكريمة تلخص لنا الطريقة المثالية  للتعامل مع النجاح والفشل تعاملا  يضمن لنا نتائج مذهلة وإيجابية ويجعلنا نعيش حياة كريمة. حيث لا يجب أن نفرح بشكل سلبي على إنجازاتنا، ولا نحزن على اخفاقاتنا، وإنما أن نتعامل معهما بشكل طبيعي، ونتقبل بأن الحياة مليئة بالمفاجئات التي يمكن أن تكون سارة أو غير سارة.