الصفحات

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

كيف تستمتع بحياتك



كيف تستمتع بحياتك 
تعرف على الطريقة الأفضل للإستمتاع بالحياة، كيف تستمتع بحياتك، كيف تغتنم كل فرصة وكل لحظة من حياتك وتستمتع بها قدر الإمكان، كيف تحصل على حياة رائعة، تعلم كيف تستمتع بكل لحظة في حياتك، كيف تستمتع بحياتك دائما، فن الاستمتاع بالحياة اكتشف كل ذلك في هذا الموضوع المميز.
تقديم : عن الإستمتاع بالحياة
الإستمتاع بالحياة لا يتعلق أبدا وفقط بالأموال الطاءلة التي يمتلكها الفرد أو بالحياة الإجتماعية الرائعة التي يتميز بها أو بنجاحه المهني والدراسي... إنها تنجم عن توافق وتجانس مجموعة من الأمور التي على الفرد الذي يبحث عن الإستمتاع بالحياة وعيش حياة رائعة ومذهلة أن يحققها ويحرص على خلق التوازن بينها.
إن هذه الحياة التي نحياها هي نعمة أنعم الله بها علينا، ومن حقّنا العيش بسعادة تغمر قلوبنا و راحة تلف أرواحنا، قد نغرق في هموم الحاضر، وأوجاع الماضي، و القلق من المستقبل الآتي، ولكن ذلك جميعه لن يغير من حقيقة واحدة نعرفها جميعاً حق المعرفة، ونوقن بها يقيناً أعمى، أن كل شيءٍ حدث و لا زال يحدث و قد يحدث في المستقبل القريب أو البعيد هو بأمر من الله، خالق الأنفس و الأرواح و الجمادات، القادر على أن يغير أحوالنا إلى أحسن حال، و القادر كذلك على أن يقلب أحوالنا إلى أسوءها، القادر على أن يعطينا كل ما نتمنى، و كذلك أن يمنع عنا ما رغبنا به لأعوامٍ طِوال، ولكنه سبحانه و تعالى وَعَدَ خلقه بأن يعطيهم حَدَ الرضى، إذ لم يعدهم بالعطاء فقط، إنما بالعطاء حتى تصل النفس البشرية إلى الشعور بالرضا و السعادة، وهذا وحده سبباً كافٍ لتشعر قلوبنا بالطمأنينة و الراحة.
كيف تستمتع بحياتك :
نأتي الآن لذكر الخطوات التي يمكنك من خلالها الإستمتاع بالحياة، واغتنام كل لحظة منها رغم المشاكل والمصاعب التي نواجهها والتي تحاول إعاقتنا عن تحقيق مرادنا وأحلامنا.
ثِق بالله  : لكي يغمرك الإطمئنان عليك أن تشعر بأن أيامك القادمة سوف تكون أفضل ،و حتى تشعر بهذا الشعور عليك ان تثق تماماً بأن الله سبحانه و تعالى يعلم تماماً بماذا تحلُم ،وماذا تتمنى ،وما هي الأشياء التي سوف تُشعِركَ بالرضا ،و قبل ذلك كلِه عليك أن تُحسن الظن بالله ،أنه لن يتركك تَحلم و تتمنى ثم يكسر بك هذا الأمل ،و يقابل أحلامك و آمالك بعدم الإستجابة لها ،الله سبحانه خلقك و منحك القوة و أنت ضعيف كذلك سوف يمنحك السعادة و أنت لاجئ إليه ،ثِق بما كتبه الله لك و سوف تكون في أعلى مراتب الراحة و السعادة.
لا تنظر إلى ما عند غيرك  : قد تجد أن غيرك قد أوتي شيئاً ما لم يؤتَ لك ،و قد يُنغص عليك هذا الأمر حياتك بأكملها ،و أنت تنظر إلى هذا و ذاك وقد إمتلك شيئاً ما لم تمتلكه ،أو حصل على شيءٍ ما قد حلمت به منذ القدم و سعيت لأجله أياماً و ليالٍ ،ولكن عليك أن تدرك ان الله أعطاك شيئاً لم يعطه إياه ،لعلك لم تنتبه للكثير من النعم التي وهبك إياها الرزاق ،لعلك غفلت عن السعادة التي تحيطك و أنت بين عائلتك أو أصدقائك ، إفتح عيناك جيداً و حاول أن تُحصي نِعم الله عليك ولن تستطيع أن تُحصيها لكثرتها ،أغمض عيناك عن ما يمتلكه الآخرون من حولك ،لأنك سوف تؤذي نفسك بكثرة التفكير و المقارنة ،و لا تكف عن حمد الله لأنه سبحانه و تعالى سيزيدك كلّما شكرته و إعترفت بنعمه.
أنِر سراج المحبة في قلبك : أغدق بمحبتك على كل الكائنات من حولك ،فجميعها تستحق المحبة ،حيةٌ كانت تلك الكائنات أم جمادات ،أصدقائك كانوا أولئك الأحياء أو أشخاصاً تراهم للمرة الأولى في حياتك ،لا تدع مكاناً للكراهية في قلبك فوجودها في القلب يثقله ويزيد من همومه ،لا تفكر في إساءات الآخرين في حقك ،ولا تضيع وقتك في نسج الردود على تلك الإساءات ،فكل من أساء لك سيلاقي جزائه عاجلاً أم آجلاً ،أولئك الذين يحاولون إسعادك هم من يستحقون منك الوقت لإسعادهم ،و زرع الفرح في قلوبهم ،وجود المحبة في قلبك ستبقى مصدراً لسعادتك و شعورك بأنك على قيد الحياة.
لا تدع للفراغ مكاناً في حياتك : أشغل وقتك كله دون ان تترك مجالاً للفراغ بأن يتخلل حياتك ،لأن وجود الفراغ في حياتك يزرع فيها الهم و الغم و الشعور باليأس ،قم بقراءة الكتب التي تحب ،و مشاهدة البرامج التي تستهويك ،جالس الأشخاص الذين يشعرونك بالتفاؤل و الأمل ،قم بالأعمال التي تشعر معها بأنّك سعيد ،كل هذه الأشياء و غيرها تقتل الفراغ ،و تجعل السعادة متوهجة في حياتك ،لا تتركها و حاول أن تبتكر أساليباً تحارب الفراغ و الملل.
هذه نصائح وطرق تستطيع بتطبيقها أن تحقق ما تبحث عنها وما يبحث عنها الجميع وهو الإستمتاع بالحياة، وتذكر أن أهم خطوة هي تقوية الإيمان بالله عز وجل والحرص على فعل الخير وكذلك خلق التوازن بين كل الأمور التي تتعلق بحياتك.
للإستفادة أكثر أدعوكم لقراءة هذا الموضوع :