الصفحات

الخميس، 6 أكتوبر 2016

كيف تجعل كلامك جذابا



كيف تجعل كلامك جذابا
كيف تجعل كلامك جذابا، كيف تحسن أسلوبك في الكلام، كيف تتقن فن الكلام والحديث، كيف تكتسب اللباقة في الكلام وتجعل كلامك مثيرا للإنتباه والإهتمام، تعرف على الطريقة التي ستمكنك من ذلك في هذا الموضوع المميز.
أهمية اكتساب اللباقة في الكلام
تُعتبر الّلباقة في الحديث من أهمّ الأمور التي تَجذب الآخرين إليك؛ حيث إنّ الكلمةَ الطيبةَ والأسلوب اللّبق يجد طريقه بسهولة إلى قلوب الآخرين دون استئذان، كما أنّ الشّخص الّلبق يستطيع أنْ يسترعي انتباه الناس بسرعةٍ؛ وذلك لِجمال حديثه وحسن كلامه، وبالتالي يستمعون إليه باهتمام، ويحبّونه، ويفضلون مجالسته، ومشاركته في الحديث.
أهمية المعرفة في جعل كلامك لبقا وجذابا
إنّ الإنسان يجب أن يتمتّع بالمعرفة القوية إلى جانب اللباقة وحسن الحديث؛ وذلك حتى يُفيد من يجلسون إليه ويجعل لكلامه مصداقية لا أن يتكلم من فراغ وبدل أن يفيد الناس يضرهم بأمور لا معنى لها؛ والناس أذكياء ففي أول فرصة لك للكلام ستكون العيون مصوبة نحوك وتبدأ العقول في تحليل كلماتك والنظر إليها لمعرفة هل تقارب الصواب والمنطق أم لا، إنهم يحكمون عليك من طريقة كلامك، فإما أنّ يعجبهم حديثك ويحبون مجالستك، وإما أن ينفروا من أسلوبك ومن طريقة تحدثك إليهم؛ لذلك يجب أن تتنبه إلى ذلك، خاصّةً إذا كنت تجلس معهم لأول مرة، كما يزداد الأمر ضرورةً إذا كنت مُعلماً، أو محاضراً، أو مدرباً.
كيف تجعل كلامك جذابا :
اجعل كلامك واضحا وسليما لا يهم مدى معرفتك والكم الكبير من المعلومات التي تمتلك، إن كنت لا تستطيع التعبير عنها أو إيصالها لِغيرك بطريقة جذّابة ومُرتبة ولبقة؛ لذلك عليك أنْ تعرف الوسيلة الأوضح في الكلام التي من خلالها تستطيع إيصال رسالتك، والتي تجعل الآخرين ينجذبون إليك، حتى لو كانت المعلومات بسيطة، وليست على قدر من الأهمية، فأسلوبك هو الذي يُشوق الآخرين للاستماع إليك، ويعطيها أهميتها ووزنها، لذلك اجعلك أسلوبك في الكلام أكثر وضوحا وسليما من الأخطاء قدر الإمكان.
اجعل كلامك إنسيابيا: إن الكلام المنساب كالنهر في مجرى محدد؛ فبسلاسة يدخل إلى العقول ثمَّ إلى القلوب، ولعلّ هذا الأمر مهم في توطيد العلاقات الاجتماعية وترسيخها، كما يزيد من المحبة والألفة بين الناس، ويرفع من نسبةِ تأثر الناس الإيجابي بك وبأفكارك.
تجنب الحديث الفظ: لعل هذا الخطاب المشهور من رب العالمين إلى سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - يُعتبر خطاباً للأمة جمعاء؛ حيث أمر الله رسوله أنْ يكون حديثه لطيفاً، وفيه لينٌ ولطف؛ وذلك حتى يدعو الناس بمحبةٍ وخيرٍ للإسلام؛ فالدين الإسلامي دينُ الخُلُق والسَّماحة والأدب في القول والفعل؛ حيث إنّ الناس يرغبون في الاستماع لحديث تسعد به نفوسهم، وترتاح إليه، بعيداً عن الكره والحقد.
آداب الكلام الجذاب
نأتي الآن إلى ذكر آداب اللباقة وحسن الكلام :
اجعل نبرة صوتك لطيفة وقوية في نفس الوقت : فلا تكون عالية ولا منخفضة، دون أن تكون فيها حدَّة، ول تكن فيها بعض القوة دلالة على ثقتك في كلامك ومصداقية ما تقول.
احترم رأي الكبار : أعط من هو أكبر منك في العمر الأولوية في الكلام، هذا يجعل منك انسانا محترما.
كن طبيعيا في كلامك: تجنب الكلام المصطنع.
لا تكن فضوليا: وتتدخّل بأسرار غيرك، وإذا أعطاك أحدٌ سرَّاً فحافظ عليه ولا تتحدث به.
تجتب الكلام في الأمور التي قد تسبب الدخول في مشادات : تجنب الكلام في السياسة، أو في القضايا الخلافية؛ حتى لا تصطدم مع من تجلس معهم.
لا تتكلم عن نفسك كثيرا : تجنّب الكلام عن نفسك والمبالغة في ذلك، إلا إذا سألك الآخرون عن ذلك حين اذن أجب وباختصار.
تحلّى بالتواضع :  واطلب الأذن لتبدأ الكلام. تجنّب الهمس لأحد عندما تكون في مجموعة.
تجنّب النظرات التي فيها غمز، أو لمز بالآخرين.

من خلال هذه الموضوع تكون قد تعلمت الأمور التي تجعلك تتكلم بلباقة الآن عليك أن تبدأ بالممارسة والتعلم من أخطائك حتى تصير أفضل وأفضل وبالتوفيق.
للإستفادة أكثر إقرأ هذا الموضوع :

اللباقة في الحديث