رفعت الأقلام وجفت الصحف
ترتبط السعادة بالرضا بقضاء الله وقدره، فالإنسان السعيد يقبل ويرضا بما قدر، إنه يعلم جيدا بأن ما حصل له قد حصل ولا تبديل لأمر الله. ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا رفعت الأقلام وجفت الصحف. هذه حقيقة لا بد من أن نعيها جيدا إن أردنا لأبواب السعادة أن تفتح لنا، خصوصا أننا في هذا الوقت العصيب صار هم كل فرد جمع المال والتمتع بملذات الحياة، على حساب سعادته وراحته وصحته.
السعادة والخير في الرضا
السعادة والخير في الرضا
إن من سوء تفكير المرء أنه يتحسر على شيء قد فاته، في حين أن الحياة لازالت أمامه، أو ينفق وقته على اللوم والحزن والتفكير في الهموم، بينما بإمكانه ليخرج من هذه الحرب النفسية أن يصدق بقضاء الله وقدره ويسلم أمره لله. ومن سلبيات عدم الرضا بقضاء الله وقدره : تهويل الأمور، التفكير السلبي وفقدان التحكم بالنفس الذي يؤدي إلى تراكم الهم والحزن. إن كل أمر هو بيد الله، نحن نبذل الأسباب ويبقى نجاحها على الله. إن لم نرضى بما نحن عليه الآن، إن لم نرضى بما قدر الله علينا في المال والأولاد والزوجة والزوج والعمل فإنني لا أعتقد بأننا سنرضى بأي شيء يوهب لنا. إن الرضا بقضاء الله وقدره يجعلك تسعد بما تملك وتستمتع به ولا تهول من الأمور وتعطي كل أمر حقه، فلا نغال في الحزن ولا الفرح، ونعتدل أكثر في عيش هذه الحياة، وبها نمتلك القدرة على الصمود وتحمل المصائب، وبها تبرز همة الرجال وصبر النساء.
الموضوع : السعادة في الرضا
لا يفوتك هذه المواضيع :
كيف تغير نظرتك للحياة وللآخرين، وكيف تأثر على من حولك، خطوات لجعل نظرتك للحياة سليمة...
ما المقصود بتطوبر الذات؟، ولماذا نرغب بتطوير ذاتنا؟...وكيف يمكن تطوير الذات ؟