الصفحات

الخميس، 23 يونيو 2011

السعادة في الحاضر

إن من أهم أسباب التعاسة والكآبة هو التفكير في الماضي والخوف من المستقبل الذي يجعلنا نعيش اضطرابا نفسيا وخيما، فإنن أردنا العيش في سعادة، لا بد من إحكام إغلاق  أبواب الماضي، حتى لا ننغمس  في عيش أحداثها الأليم، ونحزن على  شيء قد فات وولى، وأكل عليه الظهر. فمن الحمق حقا استحضار ما يؤلم ويضيق الصدر. بالتأكيد إن تجارب الماضي مهمة جدا من أجل تنمية وتطوير المهارات الذاتية،
هذا إن كان تفكيرنا بها إيجابيا، أما استحضارها والحزن بسببها فإنه خطءٌ جسيم. إن التفكير السلبي في زلات الماضي يعكر علينا صفو حياتنا الحالية.  وكذلك ما يتعسنا ويبعدنا عن السعادة، كثرة التفكير في المستقبل خوفا من أن يحدث أمر غير محمود، وترقب المجهول، هذا ما يجعل التفكير يتشتت ويدفع إلى فقدان الأمل والتفائل، وبدل ترك المستقبل لله عز وجل، والإيمان بالقضاء والقدر، نختار تضييع الوقت في التفكير في أمر لم يحدث بعد، والإنغماس في دائرة التوقعات السلبية التي أغلبها لا يحدث.  إن من أسباب السعادة عيش الحاضر، أن تعيش لحظتك التي أنت فيها الآن، وتستمتع بما لديك الآن، وتفكر في الله الآن، بدل تضييع الوقت في استحضار الماضي، والخوف من المستقبل، إن أمر الماضي صفحة طوية، وأمر المستقبل هو بين يدي الله، لا نستطيع تغيير ما حدث ولا الجزم فيما قد يحدث، لكن نستطيع أن نعيش هذه اللحظة التي بين أيدينا ونقرر ما نريده الآن، أنريد العيش في سعادة، أم في شقاء، لا بد من ترك ما يشغل البال ويبعدنا عن السعادة، ولا بد من الإستمتاع بهذه اللحظة التي هي نعمة من الله عز وجل. الموضوع : السعادة في الحاضر
لا يفوتك هذه المواضيع :
كيف تغير نظرتك للحياة وللآخرين، وكيف تأثر على من حولك، خطوات لجعل نظرتك للحياة سليمة...
ما المقصود بتطوبر الذات؟، ولماذا نرغب بتطوير ذاتنا؟...وكيف يمكن تطوير الذات ؟