النجاح في الحياة العملية يتطلب معرفة العديد من الأمور، وتطبيق مجموعة من النصائح، وكذلك تبني مجموعة من المبادئ.
لا يخفى عن أي أحد أهمية النجاح في الحياة العملية والغنائم التي يمكن أن يجني منها، مثلا الإستقرار المالي، تحقيق نسبة من السعادة والراحة، تحقيق الرفاهية، والحصول على صمعة جيدة ...، مع العلمة أن كل شخص يرى هدفا خاصا به من الإرتقاء والنجاح في الحياة العملية.
في الحياة العملية نجد نوعين من الأشخاص، النوع الأول هم من يملون من عملهم وفي الأغلب يشتكون كثيرا من ظروف العمل، وليست لديهم الرغبة في التطور والإرتقاء بوظيفتهم. النوع الثاني هم الأشخاص الذين يتحمسون لعملهم ويفكرون دائما بطريقة لتطوير عملهم وتحسين مردوديتهم وكذلك البحث عن الترقي والتطور. النوع الثاني من الاشخاص يتصفون بشخصية متفائلة ومتحمسة جدا، وهم أكثر الناس حظا في النجاح في الحياة العملية.
كيف تحقق النجاح في الحياة العملية، كيف تنظم وتدير عملك، وعلاقاتك المهنية...، كل هذا سنتعرف عليه من خلال هذه المبادئ والنصائح :
المبادئ الخمسة للنجاح في الحياة العملية
طالع باستمرار :
المطالعة باستمرار تمكنك من تطوير قدراتك وتوسيع معارفك، وتطبيقها بشكل بناء ومبدع، يمكن أن يقودك أيضا إلى اختيار مهنة جديدة أو يساعدك على تحسين مهنتك الحالية والنجاح في حياتك العملية. ابحث عن كل فرصة للتعلم، في وسائل النقل العام، في قاعات الإنتظار. بدلا من مشاهدة التلفزيون. طالع واجعل من القراءة واحدة من أولوياتك لاكتساب المعرفة والتطوير القدرات. تصفح الكتب والمقالات والأبحاث التي يعدها مهنيين في مجال عملك أو في مجالات ذات الصلة. كن مهتما بالنظريات الجديدة، حتى تقدم لك رأية جديدة وطرقا جديدة لحل المشاكل.
إذا كنت تطمح للشروع في مسار وظيفي واضح المعالم، إقرأ الكتب والمجلات المتعلقة بهذا المجال الوظيفي. تعرف على المهارات اللازمة، وقراءة المجلات التجارية للحصول على مفردات محددة.
ابق مركزا على هدفك :
اجعل حلمك كبير، تخيل مستقبلك. أين تريد أن تكون بعد خمسة، عشرة أو خمسة عشر عاما؟ وكيف يمكنك الفوز؟
إذا كنت تريد شغل وظيفة مدير، أو إنشاء عمل تجاري خاص بك، حدد هدفك وآمن به بقوة. كن إيجابيا حول قدرتك على النجاح في المجال الذي اخترته. تجاهل أو تجنب الناس السلبيين أو أولئك الذين لا يؤمنون بقدراتك. وخض غمار المخاطر.
فكر مثل مسير مقاولة :
مثل مقاول يهتم بنجاح شركته، إنك المالك لحياتك المهنية. إنه أنت وأنت فقط الذي يرسم مسار حياتك العملية، حتى إذا كان لديك شعور بأنك قطعة من لعبة كبرى. كشركة.
كن مستعدا للتغييرات :
قدرتك على تحمل المخاطر أمر ضروري لحياة مهنية ناجحة. نحن نعيش في عالم حيث قضاء الحياة بالقيام بنفس العمل هو مجرد وهم. إن التكنولوجيات الجديدة تنوع باستمرار قدراتنا على الابتكار. يجب أن تتوقع المرور من خلال مراحل مختلفة في حياتك المهنية، فالتغييرات الدائمة تتطلب تكيف مهاراتك معها.
اليوم، لا يمكن التنبؤ بالحياة العملية. لذلك، يجب أن تتعلم القدرة على استباق المخاطر والإستعداد للتغييرات.
إنها القدرة على العودة بعد الفشل، والثقة بالمستقبل، إنها معرفة كيفية توجيه مسارك نحو الفرص.
ابحث عن التوازن بين العمل والحياة الخاصة :
مبدأ آخر من مبادئ النجاح العملي هو التوفيق بين العمل والحياة الخاصة. لا يعني هذا أن تنجح بأي ثمن على حساب عائلتك أو صحتك. النجاح يتطلب توازنا بين المجالين. ومع ذلك، حدد ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك، يمكنك أن تركز أكثر على المجال الذي توليه اهتماما أكثر، لكن لا تهمل المجال الآخر. وإذا كنت قادرا على التوفيق بينهما فذلك أفضل. لأن الرفاهية هي أن تكون قادرا على التوفيق بينهما، ويشمل ذلك الصحة النفسية أيضا والتي تقوم على احترام جسدك. يمكنك ممارسة التمارين البدنية لأنها تساعد على التخلص من التوتر الناجم عن العمل وهي مفيدة جدا للمحافظة على الصحة.
النصائح الخمسة للنجاح في الحياة العملية
قوة التواصل :
لكي تنجح في عملك وحياتك المهنية، يتطلب الأمر واحدة من أهم القدرات والمهارات وهي القدرة على التواصل بسهولة ومهارة. وفقا للسياسي الأميركي برنارد باروخ : طريقة التعبير عن فكرة لا تقل أهمية عن الفكرة ذاتها.
أن تقوم بإرسال رسالة إلكترونية إلى زملائك، أو أن ترأس اجتماعا، أو تكلف بتشكيل أعضاء فريق جديد، كل هذه الأمور تحتاج إلى نقل الرسائل الخاصة بك بوضوح ودقة. ولكي تكون فعالة، سيكون عليك تحديد هدف واضح من التواصل الذي تود القيام به. عليك أن تكون ذكيا عند التواصل مع الآخرين، تعلم قراءة لغة الجسد وكيف تطور قدرتك على التواصل. - سيفيدك هذا الموضوع : كيف تصبح متحدثا لبقا -
كون شبكة من المعارف :
لكي تزيد من فرصة النجاح في الحياة العملية، من المهم أيضا أن تنمي شبكة من المعارف داخل العمل أو خارج العمل. يجب عليك إنشاء أو الإندماج داخل مجموعة من الناس الذين يساعدون بعضهم البعض من خلال توفير الدعم العاطفي والمعلومات. المعلومات التي يتم جمعها من خلال هذه الشبكة يمكن أن تكون متنوعة، مثل تعلم التطورات الجديدة، واكتشاف حل للمشكلة التي واجهتك في عملك، وتجعلك على بينة من البرامج التدريبية التي يمكن أن تكون مفيدة. وبالمثل، يمكن أن يكون لديك فرصتا لمساعدة الآخرين من هذه الشبكة.
حدد الفرص :
الكثير من الفرص تتاح لك في كثير من الأحيان وأكثر مما تعتقد، عليك أن تكون دائما على علم. لكي تكون قادرا على التعرف على الفرص يجب أن تكون في حالة تأهب مستمر ويقظ لكل ما يحيط بك. إذا كنت شغوفا ويقظا ومنفتحا على ما يجري من حولك، سوف تكون قادرا على اغتنام الفرص التي تنشأ. كن منتبها للفرص التي يمكن أت تعرض لك، وكن أنت أيضا فرصة، بمساعدة الآخرين وتقديم خدمات لهم وتكوين علاقة معهم.
يجب عليك أيضا أن تبحث عن الفرص المخفية في مكان عملك. قد تكون هذه الفرصة وظيفة لم يتم الإعلان عنها رسميا، أو مشاريع يمكن أن تطلقها لأنك قد رصدت فيها احتياجات غير متوفرة في شركتك. ؟
التزم 100 % :
لديك هدف، أنت تعرف أين تريد الذهاب، التزم 100٪ بثقة وعزم. إذا كنت ترغب في تحسين وضعك الحالي أو تغيير مهنتك، عليك أن تفعل ما هو ضروري لتحقيق ذلك.
اعرف حدودك :
عليك قطعيا أن تحدد حدودك بين المجال المهني والمجالات الخارجية (كالأسرة، المدرسة، الأصدقاء ...). هذه المسألة أمر غير قابل للنقاش. بذلك سوف تزيد قدرتك على إدارة نفسك، وإدارة قراراتك، عواطفك، وخطة حياتك المهنية حتى لا تكون تحت رحمة الآخرين.
ما هي رغباتك، واحتياجاتك؟ أنشأ مجالا لهذه الحدود الغير قابلة للتحويل. تعرف حدودك الخاصة، وحدود الآخرين. معرفة حدودك الخاصة تضمن لك التوازن والاستقرار في الحياة المهنية والشخصية.
لا يفوتك هذه المواضيع :
كيف تغير نظرتك للحياة وللآخرين، وكيف تأثر على من حولك، خطوات لجعل نظرتك للحياة سليمة...
ما المقصود بتطوبر الذات؟، ولماذا نرغب بتطوير ذاتنا؟...وكيف يمكن تطوير الذات ؟