الصفحات

الخميس، 28 أبريل 2016

اكتشف الأمورالمذهلة التي يستطيع عقلك القيام بها

اكتشف الأمورالمذهلة التي يستطيع عقلك القيام بها 
اكتشف الأمورالمذهلة التي يستطيع عقلك القيام بها، في هذا الموضوع ستتعرف على طريقة عمل دماغك، والوظائف التي يقوم بها، والأشياء التي تؤثر على  كفاءته، وما الذي يجعل القدرات العقلية تختلف من شخص لآخر، سوف تعرف أيضا السبب في كونك كثير النسيان او متشتت الذهن، ومن خلال ذلك ستعرف الأمور التي عليك فعلها حتى تحسن من قدرتك على التذكر والتركيز وتجعل عقلك يعمل بشكل أفضل.
يشتكي العديد من الناس من ضعف في إحدى القدرات العقلية كضعف القدرة على التركيز والتذكر، وغالبا ما يرجعون السبب في ذلك إلى طبيعة دماغهم ويعتبرون ما يحدث لهم هي نتيجة لضعف كفائتهم العقلية ويعتقدون أنه من الصعب تطوير هذه القدرات. في الحقيقة هذه كلها اعتقادات ومعلومات خاطئة تماما، فلو أنهم قرأوا عن ما هو قادر عليه عقلهم لانبهرو واندهشوا ولعرفوا كيف يستطيعون تطوير واكتساب أي قدرة عقلية.
الدماغ هذا العضو الصغير الذي يزن تقربيا 1.3 كيلوجراما أي 2 بالمئة من وزن الجسد كله، يحتوي على الأقل حسب آخر الدراسات والبحوث العلمية على 30 مليار خلية عقلية، تخيل معي هذا العدد الهائل من الخلايا، إنها المسؤولة عن عمل أي عضو من أعضاء الجسد، إنها تحمل قصة حياتنا منذ الولادة إلى الآن، حتى وإن قمنا بتجميع حواسيب العالم لكي تقوم بتخزين هذا الكم الهائل من المعلومات ما كانت لتستطيع ذلك.
إن أغلب أعضاء الجسد تحتاج إلى الراحة، إلا الدماغ فهو يعمل بالليل والنهار، حتى وإن كنا نياما فهو يستمر في أداء عمله، إنه لا يعرف الراحة، ومعظم غدائه هو الأكسجين، إنه يحتاج إليه أكثر من أي عضو آخر، من هنا يظهر أهمية استنشاق هواء نقي وممارسة الرياضة لضخ كمية مهمة منه للرئتين حتى يتمكن الدماغ من تحسين أداءه أكثر.
إن عدد الروابط بين خلايا الدماغ يمكن أن تقدر ب 10 مليون كيلومتر، هذه الروابط لها دور كبير في عملية التذكر والتركيز ويمكن من أكل بعض أنواع الأغذية التي تحتوي على فيتامين C  وأوميجا من تقوية هذه الروابط وتحسين أداءها، حتى تحصل على ذاكرة صلبة وقدرة جيدة على التركيز.
ويمكن تلخيص أهم أدوار الدماغ في وظيفتين:
الحرص على أداء أعضاء الجسد كما يجب وبدون وعي من الإنسان :  تقوم سائر أعضاء الجسد بأداء وظائفها دون أن يقلق الإنسان من أن يحدث أي خلل أو أن تتوقف عن ذلك، والعقل هو الذي يقوم بالعمليات والحسابات وحسب هذه العمليات يرسل إلى الأعضاء الأوامر لكي تقوم بتنفيذها. كعملية الهظم، فالإنسان لا يستطيع أن يتحكم بطريقة هضم معدته للطعام، بينما الدماغ يستطيع تحديد المواد التي يجب إفرازها من أجل عملية هضم جيدية
معالجة المعلومات المنقولة بواسطة القنوات الحسية : في هذا الجزء يستطيع وعي الإنسان أن يذكر بعضها، مثلا فبقيامه بإدخال معلومات خارجية بواسطة الحواس فإنه يقوم بتحليلها عن وعي منه ومن الممكن أيضا أن يؤثر وعي الإنسان على هذه الوظيفة، مثلا عندما يجد الإنسان نفسه في موقف مخيف، فإنه وعيه يفسر ذلك بأنه مخيف ثم يقوم الدماغ بإفراز هرمونات مسؤولة عن الخوف، وإذا تمكن الإنسان من التغلب على خوفه، فإن الدماغ لا يفرز تلك الهرمونات في حالة تعرض الإنسان لنفس الموقف المخيف، لأنه قد تمكن من التحكم في خوفه وأقنع دماغه بأنه لا يوجد خطر عليه.
إن الدماغ يقوم بدوره كما يجب مادام الشخص يحافظ على سلامة صحته، والخلل الذي قد يصيب الدماغ والمتجلي مثلا عند البعض في كثرة النسيان والشروذ الذهني وضعف التركيز وبطء الإستجابة إنما سببها الأساسي في عدم الإعتناء بصحتنا وبدماغنا خاصة، عبر تناول أغدية غير صحية ولا توفر لجسد الإنسان كل ما يحتاج من فيتامينات وبروتينات ومعادن لكي تقوم كل أعضاء الجسد بوظائفها بكفاءة عالية، أو بسبب الإضطرابات في النوم بحيث لا يأخذ الشخص قسطا كافيا من النوم أو لا ينظم فترات نومه وهنالك أيضا أسباب أخرى كالعادات السيئة التي تتسبب بالإضافة إلى ضعف القدرات العقلية إلى الإرهاق النفسي والجسدي كالإدمان على الأجهزة الإلكترونية كمشاهدة التلفاز واستخدام الأنترنت التي تؤثر على العينين وعلى العقل وأيضا الخمول. إن من شأن الحفاظ على صحة نفسية وجسدية جيدة عبر تناول أغدية صحي ومتوازنة وأخذ قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة وكذلك إعادة النظر في عاداتنا السلبية واستبدالها بعادات إجابية كالقراءة والتواصل أن تقوي من القدرات العقلية للإنسان.
يتكون الدماغ من باحات، وكل باحة فهي مسؤولة عن إحدى الوظائف العضوية والعقلية فهنالك باحة خاصة بالحواس وباحة خاصة بالتفكير والتحليل والتذكر ومن مميزانت هذه الباحات أنها تكون مختلفة الحجم والنشاط فيما بينها وكذلك مختلفة من شخص لآخر وهذا ما يفسر اختلاف إمكانياتنا وقدراتنا، حيث نجد شخصا قويا الذاكرة وآخر سريع البديهة وآخر يجيد الكلام والتواصل مع الناس وآخر ماهر في الدراسة وآخر ماهر في الألعاب .. وذلك لأن تركيزه دماغ الإنسان تتأثر بالأنشطة التي يقوم بها والتجارب التي يمر بها وحسب ذلك تجد باحة أكبر من الأخرى فمن كان كثير الحفظ تجد بأن قدرته على الحفظ ممتازة وقوية والباحة المسؤولة عن ذلك أكبر. إن هذه الميزة في دماغ الإنسان تجعل مه قادرا على تطوير القدرات الي يودها وذلك عبر تدريب الدماغ فإذا كنت تود اكتساب قدرة على التذكر أو التركيز وزيادة سرعة البداهة ما عليك سوى أن تقوم بمجموعة من التدريبات التي تناسب القدرة التي ترغب بها وسوف تكتسبها بدون أدنى شك.
 يمكنك الإستفادة من هذه التدربيات التالية من أجل تطوير القدرة على التركيز والتذكر وعلاج النسيان :
- كيف تطور قدرتك على التعلم السريع ؟
- كيف تعالج النسيان وضعف الذاكرة تدريبات تطبيقية فعالة
- تدريبات تطبيقية لتحسين مهارة التركيز

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

كيف تتخلص من الإرهاق الجسدي


كيف تتخلص من الإرهاق الجسدي والنفسي
إذا كنت تشعر بالإرهاق النفسي والجسدي، وتشعر بأن ذلك يؤثر على حياتك سلبيا، وصرت شخصا انفعاليا ومضطربا، ويدفعك ذلك إلى الإنعزال والإنطواء، وفقدان الرغبة في العمل وممارسة أنشطتك الإعتيادية، وتبحث عن علاج لذلك، إذن فأنت في المكان المناسب، هذا الموضوع يقدم لك  خمسة أشياء إذا قمت بفعلها فإنك سوف تتخلص من الإرهاق النفسي وستستعيد نشاطك وحيويتك المعتادة.
إن ما يسبب الإرهاق النفسي هو الإرهاق الجسدي بالأساس، فعندما تجهد نفسك وتفرط في استخدام جسدك في أحد الأنشطة كمشاهدة التلفاز لمدة طويلة أو العمل في الحاسوب فإن ذلك يؤثر على قدرتك على التحمل ويضعف قدرتك على التركيز، وتبدأ بالشعور بالإجهاد بشكل تدريجي.
قبل أن تبحث عن أي طريقة لكي تتخلص من الإرهاق النفسي والجسدي عليك أن تتأكد أولا بأنك لا تفعل هذه الأشياء الخمسة، وإن وجدت نفسك مقصرا في إحداها فقم بإعادة النظر لحياتك، واحرص على أن تطيق كل هذه الأمور.
خمسة أشياء تساعدك على التخلص من الإرهاق النفسي والجسدي :
شرب الماء يقلل من التعب الجسدي الذي يؤدي إلى الإرهاق النفسي: لكي تقوم أعضاء الجسد بوظائفها على أكمل وجه تحتاج إلى كمية كافية من جزئية الماء، وعدم شرب ماء كاف يوميا يسبب الإرهاق الجسدي الذي بدوره يسبب الإرهاق النفسي، ولكي تتجنب حدوث ذلك اشرب كمية كبيرة من الماء بشكل يومي – لترين من الماء على الأقل –  الماء يساعد أيضا دماغك على القيام بالعمليات العقلية كالتركيز والتذكر والإنتباه والقدرة على الملاحظة والتحليل والإستنتاج، وينصح خاصة لطلاب العلم شرب الماء بكثرة عندما يودون الدراسة.
استنشاق الهواء يخلصك من التوثر والإرهاق: الأكسجين الموجود في الهواء بنسبة كبيرة بدوره يدخل في عمليات التفاعلات الكيميائية التي تقوم بها خلايا الجسد لإفراز الطاقة التي يحتاجها جسدك للقيام بوظائفه، والدماغ لوحده يحتاج كمية أكبر من أي عضو آخر. بل إن العديد من الدراسات العلمية التي تناولت أهمية الأكسجين وطريقة التنفس أكدت على دورها الفعال في علاج العديد من الأمراض النفسية كالإكتئاب والقلق والرهاب والتوثر والإرهاق النفسي والأمراض الجسدية أيضا التي تظهر في تقوية المناعة المكتسبة التي تعتبر الحصن المنيع أمام الأجسام الغريبة التي تدخل إلى الجسد، وذلك عبر القيام بتدريبات تنفسية تمكن الجسد من الحصول على الكمية الكافية من الأكسجين، مما يخفض من تسارع نبضات القلب ويحد من التوثر. ويوجد العديد من طرف التنفس المفيدة ، أقدم لك واحدة من أفضلها في هذا الرابط  طريقة مذهلة للتخلص من الإرهاق النفسي.
الأغدية الصحية تحارب الإصابة بالإرهاق الجسدي والنفسي : تعتبر الأغدية مصدر طاقة الإنسان، وسوء التغدية يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية والنفسية بالإضافة إلى الشعور بالإرهاق النفسي. إن جسد الإنسان يحتاج يوميا إلى العديد من المواد وبكمية كافية حتى يأدي وظائفه الطبيعية بكفاءة أكبر وحتى تشعر بحالة نفسية جيدة. لذلك تناول أغدية صحية وتمتوازنة وأيضا بشكل منتظر، واعمل بنصيحة رسول الله صلى الله عليه سلم في حديثه الشريف : نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، ولا نأكل حتى نشبع، ومن الأغدية التي تحارب الإرهاق النفسي والجسدي الأغدية التي تحتوي بكثرة على فيتامين الموجودة بنسبة كبيرة في الليمون و الماغنيزيوم الموجود في الموز وكذلك الأموجا 3 الموجودة في السمك. يمكنك التعرف على أهم الأغدية التي تساعدك على التخلص من الإرهاق النفسي في هذا الرابط أهم الأغدية التي تساعد في التخلص من الإرهاق النفسي.
ممارسة الرياضة يحافظ على حيويتك ونشاطك ويضعف إمكانية إصابتك بالإرهاق النفسي : لكي يحافظ الإنسان على صحته بالإضافة إلى ما ذكرنا سابقا عليه أن يقوم بالأنشطة التي تجعله يحرك جسده ويتحرك ويقوم بجهد بدني، هذا ما قد لا يجده الكثير من الأشخاص في المهن التي يزاولونها خصوصا الأعمال التي تتطلب فقط حاسوبا ومكتبا، إن أكثر ما يسبب الإرهاق النفسي والجسدي هو  الخمول وعدم القيام بجهد بدني والذي يعتبر أيضا من أسباب ظهور الشيخوخة المبكرة، لذلك ممارسة الرياضة تعتبر وسيلة رائعة لكي للقيام بجده بدني حتى تحافظ على صحتك ورشاقتك وتحسن أكثر من حالتك النفسية، وتتخلص من الإرهاق النفسي وتشعر بالمشاعر الإجابية.
تنظيم النوم يساعد على استرخاء الجسد والتخلص من الإرهاق المتراكم: إن وقت النوم هو الوقت الذي ترتاح فيه العديد من أعضاء جسدك كالدماغ ويعيد فيه استعادة نشاطه وحيويته لكي يستعيد حالته الطبيعية ولكي تستأنف أنشطتك اليومية كل صباح، وأيضا لكي تتخلص من التوثر والإرهاق النفسي المتراكم. لذلك احرص على أخذ قسط كاف من النوم على الأقل سبعة ساعات في اليوم، ونم باكرا واستيقظ باكرا، وحافظ على نظام ثابت لحياتك.
إن من الخطر على صحة الإنسان أن يقوم بالتقصير في إحدى هذه الأمور لأنها تعتبر الأساس والقاعدة المثيرنة لصحة نفسية وجسدية جيدة، لذلك فالحرص على هذه الأمور ستساعدك بلا شك على التخلص من الإرهاق النفسي والجسدي واستعادة حياتك الإعتيادية.
لكي تتعرف أكثر عن الإرهاق النفسي أعراضه وأسبابه ونتائجه وكذلك حلول أخرى لعلاجه يمكنك قراءة هذا الموضوع :
مع خالص تحياتنا ومودتنا.

الاثنين، 25 أبريل 2016

كيف تحمي نفسك من الطاقة السلبية للآخرين

كيف تحمي نفسك من الطاقة السلبية للآخرين
كيف تحمي نفسك من الطاقة السلبية للآخرين، إن كل شخص يمتلك القدرة على التأثير على الآخرين سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فبمجرد أن تجلس مع أي أحد فإنك ستؤثر عليه وهو بدوره سيؤثر عليك، هذا التأثير يمكن أن يكون إجابيا أو سلبيا، حسب حالتك وحالته النفسية. ومثلما يوجد في الحياة أشخاص تنبعث منهم الطاقة الإجابية التي تظهر في حيويتهم ونشاطهم ومشاعرهم الإجابية والفياضة بالدفئ والتفاؤل والطموح وتظهر أيضا من خلال كلماتهم القوية والمفعمة بالحياة يوجد بالمثل أشخاص تنبعث منهم مشاعر سلبية تظهر من خلال تصرفاتهم ردود أفعالهم كلماتهم الضعيفة ومشاعرهم الكئيبة والحزينة، وهذه مسألة طبيعية لأن الإنسان تتغير طاقته باستمرار بسبب أحداث الحياة وطريقة تعامله معها.على العموم هذا النوع من الأشخاص يمكن أن يؤثر عليك حتى وإن كنت في حالة نفسية ممتازة، ولن يحتاجوا حتى للكلام ففقط بالجلوس معهم ستشعر بهذه الطاقة السلبية وستتفاعل مع طاقتك وتجعلك تشعر بنفس المشاعر.
لا يتطلب الأمر في هذه العملية أن يتكلم الآخر أو أن يقوم بأي شيء، فحالة الكئابة مثلا ستعرفها في الشخص المصاب بها فقط من الإقتراب منه ومن الممكن أن يؤثر عليك ذلك حتى وإن كنت في حالة مزاجية ممتازة، فكم من مرة يخرج الإنسان وهو في أحسن أحواله، مغمورا بالطاقة الإجابية ومشاعر التفاؤل والأمل ولا يلبث أن يلتقي بشخص في حالة غير جيدة حتى تبدأ مشاعره تتغير تدريجيا.
في هذا النوع من الحالات يصبح من الضروري أن نتعلم كيف نحمي أنفسنا من الطاقة السلبية التي تنبعث من الآخرين والتي تؤثر على حالتنا النفسية والجسدية والروحية.
كيف تحمي نفسك من الطاقة السلبية للآخرين :
توقف عن إرضاء الجميع : من الجيد أن تكون شخصا طيبا ومتعاونا ومتفهما لكن ليس إلى درجة أن تحاول إرضاء الجميع وعلى حساب راحتك وحالتك النفسية، فمحاولتك فعل ذلك تجعل امكانية تأثرك بطاقاتهم السلبية أكبر لأنك تجعل نفسك متعلقا بأفكارهم ومشاعرهم، وبالتالي سوف تتغير مشاعرم وفق مزاجهم الخاص. ليس عليك القلق بشأن الخوف من ألا تكون محبوبا أو أن لا يكن لك أحد اعتبارا، لأنك إذا أحببت نفسك واحترمتها وتقبلتها بعيوبها ومميزاتها ونقاط ضعفها ونقاط قوتها، فلن تحتاج إلى إرضاء الآخرين لكي تجعلهم يحبونك لأن احترامك لذاتك هو ما يجعل الآخرين يحترمونك ويودون التعرف عليك. كن معجبا بنفسك ولن يستطيع أحد التأثير عليك سلبيا.
لا تسمح لأي أحد بأن يقلل من شأنك : عندما تجد نفسك أمام شخص لديه أفكار سلبية حولك ويحاول التأثير عليك بشتى الوسائل لكي يغير حالتك النفسية الجيدة ويخلق لك جوا سلبيا تخرج منه من الراحة إلى الإنزعاج والإنفعال، أو يكون غير راض عن أفعالك  فعليك ألا تجعل الأمر شخصيا وأن تخلق مسافة كافية معه حتى لا تدخل معه في نقاش أو في احتكاك لن تخرج منه أفضل مما أنت عليه ولن يضيف لك شيئا جيدا. للأسف الشديد مثل هؤلاء الأشخاص موجودون في الحياة وتقريبا في حياة كل شخص، وبالأخص عندما تكون انسانا ناجحا ومتفوقا ومتميزا عن الآخرين فلا بد أن يكون لك أعداء وحساد، يجرد بك الإنتباه لكلامهم وعدم الوقوع في شراكهم.
قلل من ارتباطاتك مع الأشخاص السلبيين : على الإنسان أن يكون اجتماعيا وأن يتواصل مع كل الأشخاص كيفما كانت شخصيتهم، وأن يكون طيبا ويحاول التعاون وتقديم يد المساعدة، حتى وإن كان الأمر يتعلق بالأشخاص السلبيين. لكن لا تكثر الجلوس معهم والإختلاط بهم خصوصا الذين يتذمرون من كل شيء ويجدون الأعذار لكي لا يغيروا أي شيء، هؤلاء لن يفيدك بشيء ولا تحاول كثيرا التأثير عليهم، لأن منهم من يحب حالته هذه ولا يود أن يتغير ويحسن من نفسه للأسف، ومحاولتك تغييرهم قد تعود عليك بالعكس.
تعود أن تقول لا : من الجيد أن تكون كريما ومتعاونا، لكن لا تجعل خصلة الكرم لديك تؤثر على اتخاذك للقرارات المناسبة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بنوع من الأشخاص يود أن يأخذ منك الكثير ولا يود أن يعطيك أي شيء غير زعزعة حالتك النفسية الهادئة. إن كل شخص لديه حدود وأنت بدورك عليك أن تبني هذه الحدود وتطبقها بدون خجل ولكل احترام. لا يجب على الإطلاق أن يخاف الشخص من قول لا وليس عيبا أو أمرا سيئا بأن تقولها في كل مرة تجد نفسك بحاجة لقوله. اتخذ قرارات ذكية تساعدك على تحسين حياتك واختر بعناية الأشخاص التي سيكونون جزاءا منها.
قوي علاقاتك مع الطبيعة : دائما ما أنصح  بالإستمتاع بجمال المناظر الطبيعية الخلابة، لما لها من تأثير سحري على حالة الإنسان النفسية والصحية، وتغيير الطاقة السلبية إلى طاقة إجابية، وجعل الحياة تدب من جديد. ابتعد من وقت لآخر عن ضوضاء المدينة وفرغ الطاقة السلبية التي تتجمع وتتكدس. الطبيعة تجعلك تشعر بالسلام الداخلي استنشق الهواء النقي والمنعش وتأمل جمال الطبيعة.
كن المسؤول عن حياتك : تعلم أن تتحكم في ذاتك وتكون الشخص الوحيد الذي يتخذ القرار حول كل ما يخض حياتك واختياراتك، إذا كنت تشعر بالحزن فأنت وحدك من يستطيع تغيير هذه الحالة، إن التحكم في ما يؤثر عليك وما لا يؤثر عليك يجعل شخصيتك قوية ومتماسكة ويصير من الصعب التأثير عليك من قبل الأشخاص السلبيين.
تذكر أن تكون المتحكم في حياتك، أن تقول لا عندما تشعر بأن قرارات الآخرين يمكن أن تزعزع حالتك الشعورية والجسدية. كن أكثر ثقة بنفسك وقراراتك الإجابية، لأن هذه الأمور هي ما ستجلب لك النجاح والرقي في الحياة.

السبت، 23 أبريل 2016

كيف تجد أهدافا تناسبك

كيف تجد أهدافا تناسبك
كيف تجد أهدافا تناسبك، البعض يرى أهدافه واضحة وجلية، والبعض لا يزال في تساؤل لا يدري أي الأهداف يختار، ربما بسبب تعدد الأهداف وكثرتها، أو ربما خوفا من الفشل إذ لا أحد منا يحب الوقوع في الفشل، رغم أننا نستطيع التعلم منه الكثير– لقد سبق وأن كتبت موضوعا مهما عن كيفية التعامل مع النجاح والفشل في الحياة يمكنك أن تقرأه في هذا الرابط : تعلم كيف تتعامل مع الفشل والنجاح في الحياة - الأمر الأكثر صعوبة هو عندما يسيء الإنسان اختيار الأهداف التي تناسبه أكثر، وترتفع بذلك نسبة فشله، وقد يعتقد في حالة أنه لم يوفق في تحقيق أهدافه بالحزن وضعف تقدير الذات والتشكيك بقدراته الشخصية. لهذا السبب بالذات، ولكي يرفع الإنسان نسبة نجاحه، عليه أن يحسن اختيار أهداف تناسبه أكثر، في هذا الموضوع ستتعرف على الطريقة التي تستطيع بها تحديد أهداف تناسبك أكثر.
أين تتجلا أهمية الأهداف في حياة الإنسان :
الجميل في الحياة أن لا نهاية للأهداف والأحلام، دائما نجد أهدافا جديدة نتطلع إليها ونصبوا لتحقيقها. وعند كل مرة نحقق فيها هدفا معينا ونرى بأن جهودنا الدؤوبة قد أثمرت نفرح ونسعد وتزداد ثقتنا بنفسنا وحبنا لذاتنا. ولا نتوقف عند هذا الحد بل بتحقيقنا لهذا الهدف يزداد شغفنا وطموحنا لتحقيق أهداف أخرى. خصوصا أنها تفتح لنا فرصا جديدة للتفكير بأهداف جديدة. ما يميز الإنسان أن لا نهاية لأحلامه أبدا وهذا مهم لأداء الوظيفة التي خلقنا من أجلها.
أيضا تتجلى أهمية الأهداف في كونها ترسم لك طريقك في الحياة، وتجعل حياتك لها وزنا وقيمة لأن لك ما تصبوا إليه وتناضل من أجل جعله يرى النور. لس هنالك سبب لحياة أي انسان إن لم تكن له أهداف، حتى أن باقي الكائنات الحية لها دور وهدف من وجودها في هذا الكون، فالأسود لها دور والذباب والشجر كذلك، فمى أدراك بالإنسان الذي يعتبر الكائن الذي أنعم الله عليه بالعقل وميزه عن سائر مخلوقاته، ولهذا السبب يجدر بالإنسان أن يعمل ويكافح من أجل طموحاته.
لكي تجد أهدافا تناسب أفكارك ومبادئك وشخصيتك، وكذلك تكون لك فرصة أكبر لتحقيقها، اسأل نفسك هذه الأسئلة المهمة :
-  ما هي المجالات التي تعجبك وتستطيع قضاء وقت مهم في انجازها؟ : في اليوم هنالك مجموعة من الأشياء والأمور التي نفعلها، منها ما تحس بضرورة فعلها، ومنها ما تحس بالمتعة لفعلها سواء كانت ضرورية أم لا، من خلال أنشطتك اليومية يمكنك أن تعرف المجالات والأنشطة التي تثير انتباهك وإعجابك ومتعتك أثناء القيام بها، ووفقا لذلك اختر مجموعة منها واكتبها في ورقة. ) إن أحد الأمور التي تجعلك تستمر وتصر على تحقيق أهدافك هو أن تشعر بالمتعة والرغبة بالأشياء التي تفعلها لتحقيق هذه الأهداف، ولذلك فمن المهم جدا اختيار أهداف تحب فعلا القيام بها(.
- ما هي المجالات التي تبدع فيها وتشعرك بأنك نشيط وأكثر إتقانا : عندما تزاول العديد من الأنشطة فإن نوعا منها تكون فيها أكثر إبداع وإتقانا، وبأنك قادر على أن تعطي الكثير والمزيد في هذا النشاط. إن كل انسان يتميز بنوع من القدرات يكون ماهرا فيها وقد تكون سبب ذلك التنشئة في فترة الطفولة، لذلك نجد البعض يكون موهوبا في أحد المجالات، وهذا لا يقتصر على فئة دون أخرى، بل كل انسان لا بد وأن يجد مجالا يكون فيه أكثر نشاطا ومهارة وموهبة، ربما قد لا تنتبه للموهبة التي تمتلكها لإحدى الأسباب التي قد تكون عدم الإكثرات أو الإستخفاف بقدراتك، ولكي تتعرف عليها، ابدإ بالتركيز عند قيامك بإحدى الأنشطة اليومية وعندما ترى نفسك تتقن إحداها، فهذه إذن  هي الأنشطة التي تمتلك الموهبة القدرة للقيام بها.
الآن بعد تحديدك للمجالات التي تستمتع بالقيام بها والمجالات التي تمهر في دائها قم بمقارنتها مع بعضها البعض وحدد المجالات المتشابهة، ثم ابني أهدافك وفق هذه المجالات.
عندما تجتمع المتعة والعمل معا في إحدى امور الحياة يصير الإبداع أمرا ممكنا والنجاح أكثر ارتفاعا م نهنا مهم جدا أن تسأل نفسك هذين السؤالين حتى تعرف الأمور التي تستمتع أكثر في عملها وتتقنها أكثر من أي أمر آخر، حين إذن تستطيع أن تحدد أهدافا تناسبك أكثر وترفع بذلك نسبة نجاحك في تحقيقها.

الخميس، 21 أبريل 2016

كيف تستطيع الإبتسامة تغيير حياتك

كيف تستطيع الإبتسامة تغيير حياتك، يتساءل الكثير من الناس عن فائدة الإبتسامة وهل تستطيع أن تغير حياة الإنسان، وما الأمور التي تستطيع أن تضيفها إليه، في هذا الموضوع الشيق سوف تكتشف أجوبة عن كل هذه الأسئلة، سوف تتعرف على الفوائد والأمور التي يمكن للإنسان أن يجنيها عبر الحفاظ على ابتسامة مشرقة.
للإبتسامة الكثير من الفوائد على صحتك النفسية والجسدية وعلى حياتك الإجتماعية والمهنية والدراسية، فبمجرد أن تبتسم فإنك تستعمل 17 عضلة في وجهك تسما الزيجوماتيك، وتحرر بذلك إندورفينات تقاوم التوثر والإرهاق النفسي مما يساعدك على الحفاظ على هدوئك وعلى الشعور بالراحة الجسدية والنفسية. بالإضافة إلى كل ذلك فالإبتسامة تدل على الكثير من الأمور كقوة الشخصية والثقة بالنفس والجاذبية...، وتعطي للآخرين انطباعا أوليا جيدا عنك، إنها رسالة تعني أنك انسان اجتماعي منفتح على العالم. وليس هنالك أفضل من الإبتسامة لتكوين علاقات اجتماعية وللتعرف على الناس.
وهذه أهم الفوائد التي يمكن للإنسان أن يجنيها عبر الإبتسامة :
الإبتسامة تحسن من العلاقات الإجتماعية : إذا كانت توجد طريقة سحرية لكسب الأصدقاء ولخلق مكانة اجتماعية مهمة فسوف تكون الإبتسامة، جرب أن تنظر للأشخاص من حولك وسوف تلاحظ بأن أغلب الأشخاص الإجتماعيين الذين يجذبون الناس إليهم دائموا الإبتسامة، لأن الإبتسامة تخلق للشخص جاذبية اجتماعية تجعل من الآخرين يحيطون به ويتقربون منه. بل إن سحر الإبتسامة يجعل الآخرين يردون عليها أيضا بالإبتسامة حتى وإن كانوا في حالة مزاجية غير جيدة، جرب ذلك وسوف تلاحظ ما سيحدث، ستلاحظ أيضا مفعولها عندما تود الحصول على العديد من الأمور وبشكل أسهل.
الإبتسامة تساعدك على التخلص من التوثر والإرهاق النفسي : عندما تشعر بأنك في مزاج غير جيد، أو تشعر بالتوتر أو الغضب أوالخوف عليك أن تجبر نفسك على الإبتسامة لمدة من الوقت، لأنها ستساعدك على التخلص من كل هذه المشاعر السلبية وأيضا كل الأفكار السلبية التي جعلتك في هذه الحالة، وسوف تساعدك على استبدالها بأفكار إجابية ستأثر على مشاعرك حتى تعيد مزاجك الطبيعي الهادئ والمتفتح. هذا ما أكدته دراسة أمريكية، فقد أثبت مجموعة من الباحثين على دور الإبتسامة في مقاومة حالات الإكتئاب والإحباط حتى بالنسبة لأصعب الحالات وإن كان الأمر عبر إجبار أنفسنا على الإبتسامة، الإبتسامة تخفض من ارتفاع ضغط الدم وتحرر مواد كالأندروفين وهيرمونات تعتبر مصدرا للشعور بالراحة والهدوء.
الإبتسامة تساعدك على الحفاظ على شبابك والعيش مدة أطول : العديد من الدراسات العلمية برهنة على أن الأشخاص المبتسمين هم أكثر من يعيش لمدة أطول وهم أقل من تظهر عليهم علامات الشيخوخة، هذا ما يجدر بك عمله إذا أردت ان تحافظ على هيئتك الشابة لمدة أطول، فالإبتسامة كما ذكرت تجعل الجسد يحرر هرمونات تساعد على الإسترخاء وتقلل من إفراز الهرمونات المسؤولة عن التوتر والشيخوخة، كما تقوم باستخدام أغلب عضلات الوجه مما يساعد على الحفاظ على وجه شاب. 
ابتسم لكي تحقق النجاح : تخيل معي أنك في لقاء من أجل الحصول على ظيفة هل تعتقد بأنك إذا كنت عابسا سوف ترفع من نسبة نجاحك!، لكن إذا رسمت على وجهك ابتسامة عريضة مليئة بالثقة والصدق والدفئ فأنت الآن قد رفعت نسبة نجاحك بكل تأكيد. الإبتسامة ليست مهمة فقط في المقابلات وإنما في التعامل مع زملائك في العمل وزبنائك، إنها مفتاح لجعل الآخرين يثقون بك وبقدراتك، وهذا ما يجعل الإبتسامة ضرورية لكي تنجح في حياتك المهنية.

بعد قراءتك لهذا الموضوع فكر جيدا بأن تحافظ على ابتسامة مشرقة في كل الظورف، سواء مع نفسك أو في التعامل مع الآخرين، لأنها ستضيف إلى حياتك الكثير وستغيرها إلى الأفضل ولأنها ستجذب إلى حياتك كل الأمور الإجابية، لذلك كن دائم الإبتسامة فأنت لن تخسر شيئا لكنك ستكتسب الكثير.

الأربعاء، 20 أبريل 2016

كيف يمكن للعبادة أن تغير حياتك



كيف يمكن للعبادة أن تغير حياتك، لعبادة هي سر النجاح في أي شيء في الحياة، سواء في تحقيق السعادة، في تحقيق أحلامك وأمنياتك وطموحاتك أو في عيش حياة كريمة وطيبة، إنها سر التوفيق بدون أدنى شك. فهي بالإضافة إلى كونها شرطا مهما وأساسيا لدخول الجنة، لها أيضا ميزات كثيرة من شأنها أن تغير حياة الإنسان وتجعله يعيد النظر في العديد من الأمور، وتحسن حياته من كل الجوانب، وتريه سبلا كثيرة لم يكن يدريها، من خلال هذا الموضوع سوف تكتشف هذه المميزات، وسوف تلمس أهمية العبادة في تغيير حياة الإنسان.
هل العبادة وحدها كافية لتحقيق النجاح :
العبادة لا تعني أبدا أن تتوقف عن بدل الجهد والعمل كما يجب من أجل أن تظفر بطموحاتك، هذا خاطئ تمام، فعلى العكس من ذلك عليك أن تبدل كل الأسباب المتاحة التي تعتقد بأنها ستوصلك إلى هدفك، لكن لا تعول عليها كليا، وإنما يجب أن تفعل ما يجب عليك فعله وتترك الأمر كله لله، وكن متأكدا ومتيقنا من أنه إذا كان فيه خيرا وصلاحا لك فسوف يوفقك الله، وفي حالة لم توفق في ما كنت تعمل له فلى تتذمر أبدا ربما يخبئ لك الله ما هو أفضل منه خذ، بالأسباب كأنها كل شيء ثم توكل على الله وكأنها ليست بشيء، إن العبادة تعلمك أن تكون إجابيا دائما مع كل ما يحدث لك سواء مع الفشل أو النجاح.
هل العبادة تقتصر فقط على الصلاة :
العبادة تلزمك أيضا أن تكون انسانا فعالا ونشيطا وحيويا ومتفاعلا مع كل ما يحيط بك، ولا تعتقد بأن العبادة تتلخص فقط في الصلاة والزكاة والصوم لأنها فقط جزء منها، أما العبادة بمفهومها العام فهو كل ما يفعله المرء قصد التقرب من الله عز وجل. أنت تعبد الله عندما تعتني بصحتك، وكذلك عندما تذهب إلى عملك أو إلى الدراسة، او عندما تلقي السلام وتبتسم في وجه أخيك، وعندما تتعامل مع الناس معاملة حسنة، وأيضا عندما تعمل من أجل تحقيق أحلامك، المهم عند كل أمر تنوي القيام به تذكر أن تخلص النية لله.
لماذا ينجح البعض حتى وإن كانوا غير مسلمين :
قد تتساءل، إذا كانت العبادة سر النجاح في الحياة، لماذا إذن هنالك عمالقة في تاريخ البشرية غير مسلمين حققوا انجازات لا تزال البشرية تشهد لهم بها وتفتخر بهم. الحقيقة أن نجاح الإنسان في إحدى مجالات الحياة لا يعني على الإطلاق أنه انسان ناجح في سائر المجالات الأخرى، وأقصد هنا النجاح ليس النجاح المادي فقط بل النجاح الذي يضمن للإنسان عيشا كريما وطيبا وسعيدا، وهذا الذي يصنع الفرق. في نظري، انسان بسيط وجد السعادة والطمأنينة في حياته حقق انجازات بسيطة أفضل من أي شخص ناجح في إحدى أمور الحياة ولا يعيش الحياة الكريمة التي يتمناها كل شخص. نحن نعترف بإنجازات الآخرين ونقدر كل من ساهم في تطور الحضارة البشرية، ونفتخر بذلك أيضا، لكن لا يعني ذلك أن منتخذ كل انسان ناجح في إحدى أمور الحياة قدوة لنا في كل الأمور وإنما فقط فيما يتقنه.
من فوائد العبادة :
تغير نظرتك للحياة : كلما تقربت من الله عزو جل وبحثت أكثر عن دينك كلما شعرت بأن حياتك تتحسن ونظرتك تتغير بشكل تدريجي لوجودك ولدورك في الحياة الذي يكون بالأساس دورا اصلاحيا بناءا، تقربك من الله عز وجل يجعلك تتعرف أكثر على خالقك، وعلى نفسك، تعرف عيوبها وتحاول بذلك إصلاحها، وتعرف جوانبها الإجابية وتحافظ عليها.
الوسطية والإعتدال في التعامل مع الحياة : الإنسان غير مطالب في الإسلام أن يفرط في عمل أي أمر من أمور الحياة، أو أن يكلف نفسه ما لا يطيقـ، فالإسلام دين وسطية واعتدال جاء تبيانا لكل شيء في الحياة، سواء كان الأمر يتعلق بأركان العبادات كالصلاة والزكاة والصوم أو أي أمر من أمور الحياة الأخرى.
تخلق لك التوازن في حياتك : إن العبادة تعد الميزان الذي يوافق ويعادل بين كل أمور الحياة، لذلك فتحسين علاقتنا بالله والإجتهاد في طاعته يساعدنا على خلق التوازن في حياتنا، يساعدنا خصوصا على عدم المبالغة أو الإفراط لا في الحزن ولا في السعادة.
تشعرك بأنك انسان طيب : العبادة تساعدك على القيام بدورك في الحياة، وتريك الطريق الذي يجنبك الوقوع في المعاصي، ويرشدك إلى فعل الخير، ما يجعلك تشعر بشعور إجابي بكونك انسان طيبا تحاول فعل الخير والصواب، وهذا مهم جدا من أجل تحقيق السعادة.

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

ما هي أهم مفاتيح السعادة



ما هي مفاتيح السعادة
ما هي أهم مفاتيح السعادة، إن السعادة لا تأتي من تلقاء نفسها إليك عبر الجلوس والإنتظار، وإنما تأتي ببدل الجهد وتغيير مجموعة من عاداتنا وأفكارنا الخاطئة وتعويظها بمجموعة من العادات الإجابية التي تحسن حياتك وتجعلك سعيدا ومرتاح البال. وللسعاة فوائد كثيرة على صحة الإنسان فقد أكدت أكثر من 60 دراسة على أن مشاعر السعادة تلعب دورا كبيرا في تحسين النشاط الجسدي للإنسان واجتناب الإصابة بإعاقة، ودراسات أخرى قديمة أكدت على دور المشاعر الإجابية كالسعادة في حماية جسد الإنسان من الإصابة بالأمراض .
هنالك العديد من الأمور التي بإمكانك القيام بها من أجل الشعور بالسعادة، وعيش حياة طيبة وكريمة. هذا الموضوع يقدم لك أهم مفاتيح السعادة، تلخص لك الأمور التي عليك القيام بها والأمور التي عليك اجتنابها لكي تحقق السعادة في حياتك.
ما هي أهم مفاتيح السعادة :
المفتاح الأول لتحقيق السعادة : تحسين علاقتك بالله ضمانة أكيدة للسعادة : قد تمتلك كل ما تود في الحياة من الأمور المادية التي توفر لك المتعة وكل مطالب الحياة، لكن السعادة لا ترتبط لزاما بها، لأنها لا تتعدى أن تكون وسيلة لتحقيق مآربك في الحياة، وحتى إذا ضفرت بكل ما توده في الحياة فبدون أهم شرط للسعادة وهي عبادة الله عز وجل كما يجب لا يمكن أن تجد الصفاء والطمئنينة في حياتك أو تستمتع بها فعليا، على الإنسان الذي يبحث عن السعادة أن ينظر لعلاقته بالله عز وجل وأن يتقرب من الله قدرالإمكان عبر العبادة كالصلاة والصدقة وغيرها من الأمور التي تجعل علاقتك بالله وطيدة أكثر.
المفتاح الثاني لتحقيق السعادة: تنظيم حياتك : النظام جزء مهم في الحياة، الكون كله بني على النظام، يقول الله عز وجل في سورة الرحمان الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان والسماء رفعها ووضع الميزان، هذه الآية الكريمة تأكد على أهمية النظام في الحياة، كذلك الشأن بالنسبة لمن يبحث عن السعادة في الحياة، عليك أيضا أن تخلق نظام في حياتك تطبقه وتحسنه باستمرار، هذا النظام عليه أن يتضمن ميادئك، طريقة تفكيرك، أنشطتك حياتك الإجتماعية والمهنية والدراسية والثقافية يعني كل شيء تفعله وتفكربه عليه أنيتبع نظاما، هذا النظام سيساعدك على عيش الحياة مليئة بالرضا والتحقيق الإنجازات، وكن متأكدا أنك بخلقك نظاما لحياتك على أساس أن يكون هذا النظام بناءا لا هداما فسوف تلمس تغيرا جدريا رائعا في شخصيتك ومحيطك وسوف يجعلك شخصا مهما وأقرب إلى السعادة.
المفتاح الثالث لتحقيق السعادة : الإعتناء بصحتك : كيف يمكنك أن تشعر بالسعادة وأنت سبب رئيسي في تدهور صحتك، إن المشاعر التي تنتابك تتأثر بالإضافة إلى الرسائل الخارجية التي تتلقاها من محيطك بحالتك الصحية، عليك الإعتناء بصحتك، عبر اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يضمن لجسدك الحصول على كل المواد التي يحتاجها لكي تعمل كل وظائفه كما يجب، مارس الرياضة أيضا على الأقل مرتين في الأسبوع، ومن الأفضل الإلتزام بأوقات معينة لذلك من خلال الإنخراط بنادي رياضي وتعلم إحدى فنون الدفاع عن النفس كاقتراح، وتجنب الوقوع في المشاكل أو خلق المشاكل لأن ذلك يجعلك تشعر بمشاعر سلبية تؤثر بدورها على حالتك الجسدية.
المفتاح الرابع لتحقيق السعادة : تغيير أفكارك : الأفكار يمكن أن تكون دواء ويمكن أن تكون داء، حسب نوعيتها وطريقة تفاعلك معها، لأن الأفكار تؤثر على المشاعر والمشاعر تؤثر هي الأخرى على الأعضاء الجسدية، على سبيل المثال فالأفكار السلبية التي تجعلك تشك في قدراتك الشخصية وتضعف من ثقتك بنفسك وقدرتك على النجاح وعيش الحياة التي تود، تضر بكلا حالتيك النفسية والجسدية وتتسبب لك في الشعور بالإكتئاب والقلق والإرهاق النفسي والتوتر وهذه أمراض تؤثر على نظامك الجسدي الداخلي مما قد تسبب لك بمضاعفات صحية، وعلى عكس ذلك فالأفكار الإجابية تقوم بتقوية ثقتك بنفسك وتعزيز اعتقادك بقدراتك الشخصية وبالتالي تجعلك تشعر بالراحة جسديا ونفسيا وتساعد على تقوية مناعتك المكتسبة التي تلعب دور المدافع ضد كل الأجسام الغريبة التي تدخل إلى جسدك، من المهم جدا الإنتباه لأفكارك حتى لا تؤثر على شعورك بالسعادة، إذن ركز على أفكارك، لا تسمح للأفكار السلبية أن تتمكن منك، حصن نفسك من مصادر الأفكار السلبية التي قد تكون أصدقاؤك زملائك في العمل محيطك، فكر دائما بطريقة إجاببة، لا تقل لا أعرف كيف أفعل ذلك ، وإنما قل إذا تعلمت فسوف أفعل ذلك.
المفتاح الخامس لتحقيق السعادة : تغيير عاداتك  : رغم التطور التكنولوجي في حياتنا المعاصرة، إلا ننا لم نستفد منها بشكل إيجابي يسمح لنا باكتساب عادات إجابية، وإنما صارت من الأسباب التي جعلت الناس يكتسبون عادات سلبية جديدة تؤثر على حياتهم وعلى سعادتهم، مثل الإدمان على مشاهدة التلفاز والعمل على الحاسوب وقضاء وقت طويل في استعمال الهاتف، بالإضافة إلى عادات سلبية أخرى كالنوم والإستيقاض في وقت متأخر، والامبالات وتأجيل الأعمال اليومية، والخمول، هذه عادات تجعلك بالتأكيد انسانا غير سعيد، لذلك عليك أن تتخلص منها وتستبدلها بعادات إجابية تجعلك أكثر نشاطا كالقراءة، ممارسة الرياضة، التنزه، السفر رؤية المناظر الطبيعية الجميلة وغيرها. لذلك ركز على اكتساب عادات إجابية جيدة ومثمرة لأنها ضرورية ومفتاح لتحقيق السعادة.
المفتاح السادس لتحقيق السعادة : التأمل : العديد من الناس يعتقدون بأنهم يعرفون أنفسهم جيدا، لكن للأسف هذا اعتقاد خاطئ، لأننا غالبا لا نركز على أنفسنا كثيرا، وإنما نصب تركيزنا على الأمور الخارجية أكثر، ويتجلى ذلك في كثرة انتقادنا للآخرين وللأشياء حولنا، دون النظر لأنفسنا، هنالك أنواع كثيرة من التأمل من بينها التأمل الذي يجعلك تتعرف على نفسك ويعطيك صورة أقرب لطبيعتك. عليك أن تبدأ بالتأمل لكي تحقق ذلك، فبدون التعرف على نفسك لن تعرف الأمور الحقيقية التي تجعلك تشعر بالسعادة، مارس التأمل باستمرار تأمل في كل شيء في نفسك في الحياة في الطبيعة في الكون وفي السعادة.
المفتاح السابع لتحقيق السعادة : تكوين علاقات اجتماعية: الإنسان اجتماعي بطبعه، وتكوين علاقات اجتماعية طيبة لها دور كبير في جعلك تشعر بأنك انسان جيد ولكي تقربك من السعادة، على أساس أن تكون هذه العلاقات مبنية على الصدق والوفاء والتسامح والتعاون، وليس على النفاق الإجتماعي الكذب لأن هذه العلاقات من الأفضل عدم عطائها أهمية كبيرة بل قم بواجبك تجاهها عبر السلام والإبتسامة وحاول التقليل من الحديث معهم ولا تطلعهم بالأخص على أسرارك، بينما علاقاتك الطيبة كن دائم الإرتباط بهم السؤال عن حالهم. إن السر وراء اكتساب علاقات اجتماعية لخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرين، وهما إفشاء السلام والإبتسامة في وجه أخيك. فكن دائم الإبتسامة بشوشا وطيبا، قد اليد العون دائما سواء لمعارفك أو للغرباء.
لكي تستفيد أكثر بإمكانك قراءة هذه النصائح الذهبية التي تساعد على تحقيق السعادة في الحياة :

يمكنك أن تقرأ أيضا موضوعا رائعا عن النجاح والفشل في الحياة، ستغير نظرتك كليا عنهما :