كيف تبدأ يومك بنشاط وحيوية ؟. تود أن تبدأ يومك بحيوية ونشاط ؟ تشعر بالكسل والعياء في كل صباح ؟ تعبت من شرب المشروبات والأدوية المنبهة كالقهوة ؟ تود أن تجد حلول نافعة ومفيدة لمشكلتك ؟
إن الحالة النفسية والجسدية التي نبدأ بها يومنا تؤثر بشكل كبير على بقية اليوم. فإذا بدأنا يومنا بحيوية ونشاط وكان مزاجنا جيد مر اليوم بصورة مبهجة، وسنشعر بأن للحياة طعما فريدا، وبريق لافتا، وسنحس بالطاقة الإيجابية تتدفق في كل أطراف جسدنا، وستكون لأعمالنا جودة عالية. وإذا بدأنا اليوم بالكسل والخمول، سنقضي أغلب اليوم في الكسل والشكوى وألم الرأس، وستصير الحياة ثقيلة ومنفرة، وسوف نشعر بأن الواجبات والأعمال اليومية أمور مضجرة، وكذلك سيتملكنا مشاعر سلبية كالشعور بالملل والكسل طيلة اليوم إلى أن نعود إلى الفراش.
إن جودة إنتاجنا في الحياة وأعمالنا اليومية تتطلب منا حيوية ونشاط ويقظة ومزاج في أقصى حدوده، حتى نؤديها بإتقان كما يجب ونتفنن فيها. قد نخضع أجسامنا بشرب المنبهات كالقهوة وغيرها، رغم أضرارها وانعكاسها على الجسم إن أخذت بإدمان، من أجل تأدية واجباتنا، إلا أن الحيوية والنشاط الحقيقي هو الذي نشعر به يتدفق في جسدنا وعقلنا وروحنا بشكل طبيعي، لا بمساعدة الأدوية والمشروبات التي تضعف الجسد وتوثر الأعصاب.
القهوة ليست الحل
قد تعتقد بأن الكسل والخمول الذي أصابك صار عادة فيك، ولا مهرب منه كل يوم إلا بتناول المنبهات حتى يتسنى لك تأدية أعمالك اليومية، لكنك على خطء، إذ يرجع سبب هذا الكسل والخمول إلى سوء معاملة الجسد والعقل والروح وقلة معرفة احتياجاتها، مما يؤدي إلى خلل في توازنها، الذي ينتج عنه تراجع حيوية ونشاط الإنسان. وبالإمكان إعادة الحيوية والنشاط في حالة تعلم الإنسان كيف يلبي احتياجات هذه الأمور الثلاثة بتوافق وتوازن مادام راغبا في التخلص من عادة الكسل والخمول ولديه الإرادة اللازمة لفعل ذلك رغم أن الأمر ليس بالصعب وكذلك ليس بالهين. ما تحتاج إليه هو الوقت وذلك حسب استفحال حالة الكسل والخمول، عبر تطبيق خطوات وتدريبات يبدأ الشخص بالتدرج في تطبيقها، حتى يتمكن من التخلص كليا من الكسل، واستعادة نشاطه وحيويته الطبيعية بإذن الله.
خطوات تعيد لك النشاط
الحياة تتطلب منك أن تكون ذا نشاط وحيوية عاليين، حتى تتسم تصرفاتك ببريق وشعلة من الحياة، لا سيما أن هذه الحيوية والنشاط تدخل في سعادة وسرور المرء، ولكي تبدأ يومك بحيوية ونشاط قم بالآتي :
استيقظ باكرا : إن أفضل وقت للإستيقاظ هو وقت الفجر، ففي هذا الوقت تكون مادة الأوزون التي يحتاج إليها الجسم بنسبة عالية في الجو، وكذلك يكون الجو نقيا وصافيا، مع ذكر الله عند الإستيقاظ، وتأدية صلاة الفجر، وهذه دعوة لكل أخ وأخت لكي يبدؤوا في تأدية الصلاة.
مارس الرياضة : لا يخفى على أحد أهمية الرياضة وفوائدها الصحية المتعددة، بعد تأدية الصلاة والإستراحة قليلا قم ومارس رياضة الجري وبعض حركات التمدد، والأفضل أن تذهب إلى مكان فيه أشجار كالغابة.
استحم : فالإستحمام ينشط الجسم ويريحه، ولو بسكب الماء على جسدك فهذا مفيد جدا.
تناول فطورا صحيا : قلل من تناول القهوة والمنبهات عموما، ونوع في تناول وجبة الفطور، واجعلها وجبة متوازنة ومتكاملة، لا تنسى أن وجبة الفطور هي أهم وجبة في اليوم.
لا يفوتك هذه المواضيع :
كيف تغير نظرتك للحياة وللآخرين، وكيف تأثر على من حولك، خطوات لجعل نظرتك للحياة سليمة...
ما المقصود بتطوبر الذات؟، ولماذا نرغب بتطوير ذاتنا؟...وكيف يمكن تطوير الذات ؟