الصفحات

أعلان الهيدر

الأربعاء، 20 أبريل 2016

الرئيسية كيف يمكن للعبادة أن تغير حياتك

كيف يمكن للعبادة أن تغير حياتك



كيف يمكن للعبادة أن تغير حياتك، لعبادة هي سر النجاح في أي شيء في الحياة، سواء في تحقيق السعادة، في تحقيق أحلامك وأمنياتك وطموحاتك أو في عيش حياة كريمة وطيبة، إنها سر التوفيق بدون أدنى شك. فهي بالإضافة إلى كونها شرطا مهما وأساسيا لدخول الجنة، لها أيضا ميزات كثيرة من شأنها أن تغير حياة الإنسان وتجعله يعيد النظر في العديد من الأمور، وتحسن حياته من كل الجوانب، وتريه سبلا كثيرة لم يكن يدريها، من خلال هذا الموضوع سوف تكتشف هذه المميزات، وسوف تلمس أهمية العبادة في تغيير حياة الإنسان.
هل العبادة وحدها كافية لتحقيق النجاح :
العبادة لا تعني أبدا أن تتوقف عن بدل الجهد والعمل كما يجب من أجل أن تظفر بطموحاتك، هذا خاطئ تمام، فعلى العكس من ذلك عليك أن تبدل كل الأسباب المتاحة التي تعتقد بأنها ستوصلك إلى هدفك، لكن لا تعول عليها كليا، وإنما يجب أن تفعل ما يجب عليك فعله وتترك الأمر كله لله، وكن متأكدا ومتيقنا من أنه إذا كان فيه خيرا وصلاحا لك فسوف يوفقك الله، وفي حالة لم توفق في ما كنت تعمل له فلى تتذمر أبدا ربما يخبئ لك الله ما هو أفضل منه خذ، بالأسباب كأنها كل شيء ثم توكل على الله وكأنها ليست بشيء، إن العبادة تعلمك أن تكون إجابيا دائما مع كل ما يحدث لك سواء مع الفشل أو النجاح.
هل العبادة تقتصر فقط على الصلاة :
العبادة تلزمك أيضا أن تكون انسانا فعالا ونشيطا وحيويا ومتفاعلا مع كل ما يحيط بك، ولا تعتقد بأن العبادة تتلخص فقط في الصلاة والزكاة والصوم لأنها فقط جزء منها، أما العبادة بمفهومها العام فهو كل ما يفعله المرء قصد التقرب من الله عز وجل. أنت تعبد الله عندما تعتني بصحتك، وكذلك عندما تذهب إلى عملك أو إلى الدراسة، او عندما تلقي السلام وتبتسم في وجه أخيك، وعندما تتعامل مع الناس معاملة حسنة، وأيضا عندما تعمل من أجل تحقيق أحلامك، المهم عند كل أمر تنوي القيام به تذكر أن تخلص النية لله.
لماذا ينجح البعض حتى وإن كانوا غير مسلمين :
قد تتساءل، إذا كانت العبادة سر النجاح في الحياة، لماذا إذن هنالك عمالقة في تاريخ البشرية غير مسلمين حققوا انجازات لا تزال البشرية تشهد لهم بها وتفتخر بهم. الحقيقة أن نجاح الإنسان في إحدى مجالات الحياة لا يعني على الإطلاق أنه انسان ناجح في سائر المجالات الأخرى، وأقصد هنا النجاح ليس النجاح المادي فقط بل النجاح الذي يضمن للإنسان عيشا كريما وطيبا وسعيدا، وهذا الذي يصنع الفرق. في نظري، انسان بسيط وجد السعادة والطمأنينة في حياته حقق انجازات بسيطة أفضل من أي شخص ناجح في إحدى أمور الحياة ولا يعيش الحياة الكريمة التي يتمناها كل شخص. نحن نعترف بإنجازات الآخرين ونقدر كل من ساهم في تطور الحضارة البشرية، ونفتخر بذلك أيضا، لكن لا يعني ذلك أن منتخذ كل انسان ناجح في إحدى أمور الحياة قدوة لنا في كل الأمور وإنما فقط فيما يتقنه.
من فوائد العبادة :
تغير نظرتك للحياة : كلما تقربت من الله عزو جل وبحثت أكثر عن دينك كلما شعرت بأن حياتك تتحسن ونظرتك تتغير بشكل تدريجي لوجودك ولدورك في الحياة الذي يكون بالأساس دورا اصلاحيا بناءا، تقربك من الله عز وجل يجعلك تتعرف أكثر على خالقك، وعلى نفسك، تعرف عيوبها وتحاول بذلك إصلاحها، وتعرف جوانبها الإجابية وتحافظ عليها.
الوسطية والإعتدال في التعامل مع الحياة : الإنسان غير مطالب في الإسلام أن يفرط في عمل أي أمر من أمور الحياة، أو أن يكلف نفسه ما لا يطيقـ، فالإسلام دين وسطية واعتدال جاء تبيانا لكل شيء في الحياة، سواء كان الأمر يتعلق بأركان العبادات كالصلاة والزكاة والصوم أو أي أمر من أمور الحياة الأخرى.
تخلق لك التوازن في حياتك : إن العبادة تعد الميزان الذي يوافق ويعادل بين كل أمور الحياة، لذلك فتحسين علاقتنا بالله والإجتهاد في طاعته يساعدنا على خلق التوازن في حياتنا، يساعدنا خصوصا على عدم المبالغة أو الإفراط لا في الحزن ولا في السعادة.
تشعرك بأنك انسان طيب : العبادة تساعدك على القيام بدورك في الحياة، وتريك الطريق الذي يجنبك الوقوع في المعاصي، ويرشدك إلى فعل الخير، ما يجعلك تشعر بشعور إجابي بكونك انسان طيبا تحاول فعل الخير والصواب، وهذا مهم جدا من أجل تحقيق السعادة.
كل الحقوق محفوظة لمدونة السعادة والنجاح في الحياة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.