الصفحات

أعلان الهيدر

الاثنين، 25 أبريل 2016

الرئيسية كيف تحمي نفسك من الطاقة السلبية للآخرين

كيف تحمي نفسك من الطاقة السلبية للآخرين

كيف تحمي نفسك من الطاقة السلبية للآخرين
كيف تحمي نفسك من الطاقة السلبية للآخرين، إن كل شخص يمتلك القدرة على التأثير على الآخرين سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فبمجرد أن تجلس مع أي أحد فإنك ستؤثر عليه وهو بدوره سيؤثر عليك، هذا التأثير يمكن أن يكون إجابيا أو سلبيا، حسب حالتك وحالته النفسية. ومثلما يوجد في الحياة أشخاص تنبعث منهم الطاقة الإجابية التي تظهر في حيويتهم ونشاطهم ومشاعرهم الإجابية والفياضة بالدفئ والتفاؤل والطموح وتظهر أيضا من خلال كلماتهم القوية والمفعمة بالحياة يوجد بالمثل أشخاص تنبعث منهم مشاعر سلبية تظهر من خلال تصرفاتهم ردود أفعالهم كلماتهم الضعيفة ومشاعرهم الكئيبة والحزينة، وهذه مسألة طبيعية لأن الإنسان تتغير طاقته باستمرار بسبب أحداث الحياة وطريقة تعامله معها.على العموم هذا النوع من الأشخاص يمكن أن يؤثر عليك حتى وإن كنت في حالة نفسية ممتازة، ولن يحتاجوا حتى للكلام ففقط بالجلوس معهم ستشعر بهذه الطاقة السلبية وستتفاعل مع طاقتك وتجعلك تشعر بنفس المشاعر.
لا يتطلب الأمر في هذه العملية أن يتكلم الآخر أو أن يقوم بأي شيء، فحالة الكئابة مثلا ستعرفها في الشخص المصاب بها فقط من الإقتراب منه ومن الممكن أن يؤثر عليك ذلك حتى وإن كنت في حالة مزاجية ممتازة، فكم من مرة يخرج الإنسان وهو في أحسن أحواله، مغمورا بالطاقة الإجابية ومشاعر التفاؤل والأمل ولا يلبث أن يلتقي بشخص في حالة غير جيدة حتى تبدأ مشاعره تتغير تدريجيا.
في هذا النوع من الحالات يصبح من الضروري أن نتعلم كيف نحمي أنفسنا من الطاقة السلبية التي تنبعث من الآخرين والتي تؤثر على حالتنا النفسية والجسدية والروحية.
كيف تحمي نفسك من الطاقة السلبية للآخرين :
توقف عن إرضاء الجميع : من الجيد أن تكون شخصا طيبا ومتعاونا ومتفهما لكن ليس إلى درجة أن تحاول إرضاء الجميع وعلى حساب راحتك وحالتك النفسية، فمحاولتك فعل ذلك تجعل امكانية تأثرك بطاقاتهم السلبية أكبر لأنك تجعل نفسك متعلقا بأفكارهم ومشاعرهم، وبالتالي سوف تتغير مشاعرم وفق مزاجهم الخاص. ليس عليك القلق بشأن الخوف من ألا تكون محبوبا أو أن لا يكن لك أحد اعتبارا، لأنك إذا أحببت نفسك واحترمتها وتقبلتها بعيوبها ومميزاتها ونقاط ضعفها ونقاط قوتها، فلن تحتاج إلى إرضاء الآخرين لكي تجعلهم يحبونك لأن احترامك لذاتك هو ما يجعل الآخرين يحترمونك ويودون التعرف عليك. كن معجبا بنفسك ولن يستطيع أحد التأثير عليك سلبيا.
لا تسمح لأي أحد بأن يقلل من شأنك : عندما تجد نفسك أمام شخص لديه أفكار سلبية حولك ويحاول التأثير عليك بشتى الوسائل لكي يغير حالتك النفسية الجيدة ويخلق لك جوا سلبيا تخرج منه من الراحة إلى الإنزعاج والإنفعال، أو يكون غير راض عن أفعالك  فعليك ألا تجعل الأمر شخصيا وأن تخلق مسافة كافية معه حتى لا تدخل معه في نقاش أو في احتكاك لن تخرج منه أفضل مما أنت عليه ولن يضيف لك شيئا جيدا. للأسف الشديد مثل هؤلاء الأشخاص موجودون في الحياة وتقريبا في حياة كل شخص، وبالأخص عندما تكون انسانا ناجحا ومتفوقا ومتميزا عن الآخرين فلا بد أن يكون لك أعداء وحساد، يجرد بك الإنتباه لكلامهم وعدم الوقوع في شراكهم.
قلل من ارتباطاتك مع الأشخاص السلبيين : على الإنسان أن يكون اجتماعيا وأن يتواصل مع كل الأشخاص كيفما كانت شخصيتهم، وأن يكون طيبا ويحاول التعاون وتقديم يد المساعدة، حتى وإن كان الأمر يتعلق بالأشخاص السلبيين. لكن لا تكثر الجلوس معهم والإختلاط بهم خصوصا الذين يتذمرون من كل شيء ويجدون الأعذار لكي لا يغيروا أي شيء، هؤلاء لن يفيدك بشيء ولا تحاول كثيرا التأثير عليهم، لأن منهم من يحب حالته هذه ولا يود أن يتغير ويحسن من نفسه للأسف، ومحاولتك تغييرهم قد تعود عليك بالعكس.
تعود أن تقول لا : من الجيد أن تكون كريما ومتعاونا، لكن لا تجعل خصلة الكرم لديك تؤثر على اتخاذك للقرارات المناسبة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بنوع من الأشخاص يود أن يأخذ منك الكثير ولا يود أن يعطيك أي شيء غير زعزعة حالتك النفسية الهادئة. إن كل شخص لديه حدود وأنت بدورك عليك أن تبني هذه الحدود وتطبقها بدون خجل ولكل احترام. لا يجب على الإطلاق أن يخاف الشخص من قول لا وليس عيبا أو أمرا سيئا بأن تقولها في كل مرة تجد نفسك بحاجة لقوله. اتخذ قرارات ذكية تساعدك على تحسين حياتك واختر بعناية الأشخاص التي سيكونون جزاءا منها.
قوي علاقاتك مع الطبيعة : دائما ما أنصح  بالإستمتاع بجمال المناظر الطبيعية الخلابة، لما لها من تأثير سحري على حالة الإنسان النفسية والصحية، وتغيير الطاقة السلبية إلى طاقة إجابية، وجعل الحياة تدب من جديد. ابتعد من وقت لآخر عن ضوضاء المدينة وفرغ الطاقة السلبية التي تتجمع وتتكدس. الطبيعة تجعلك تشعر بالسلام الداخلي استنشق الهواء النقي والمنعش وتأمل جمال الطبيعة.
كن المسؤول عن حياتك : تعلم أن تتحكم في ذاتك وتكون الشخص الوحيد الذي يتخذ القرار حول كل ما يخض حياتك واختياراتك، إذا كنت تشعر بالحزن فأنت وحدك من يستطيع تغيير هذه الحالة، إن التحكم في ما يؤثر عليك وما لا يؤثر عليك يجعل شخصيتك قوية ومتماسكة ويصير من الصعب التأثير عليك من قبل الأشخاص السلبيين.
تذكر أن تكون المتحكم في حياتك، أن تقول لا عندما تشعر بأن قرارات الآخرين يمكن أن تزعزع حالتك الشعورية والجسدية. كن أكثر ثقة بنفسك وقراراتك الإجابية، لأن هذه الأمور هي ما ستجلب لك النجاح والرقي في الحياة.
كل الحقوق محفوظة لمدونة السعادة والنجاح في الحياة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.